فى كارثة تعليمية جديدة وبتعليمات من قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى، قرر المجلس الأعلى للجامعات قبول 50٪ من طلاب الثانوية العامة والشهادات العربية والأجنبية والفنية بالكليات النظرية بنظام الانتساب الموجه، على أن يطبق هذا القرار اعتبارا من هذا العام، ما يمثل صدمة كبيرة للطلاب وأولياء أمورهم. ويعتبر هذا القرار بداية لتنفيذ مخطط الانقلاب لتقليص مجانية التعليم، حيث يقوم الطالب فى نظام الانتساب الموجه بتحمل جزء من تكاليف الدراسة الجامعية، بعكس التعليم الجامعى النظامى "المجانى" الذى يسدد الطالب فيه رسوما قليلة جدا فقط. وأكد خبراء تعليم أن السيسى بهذا القرار الكارثى يحرم حوالى 250 ألف طالب وطالبة من إجمالى أكثر من 500 ألف بالثانوية العامة من التعليم الجامعى المجانى، بتطبيق نظام الانتساب الموجه الذى يتحمل فيه الطالب جزءا من تكاليف الدراسة الجامعية. وقالوا إن تطبيق الانتساب الموجه هو مجرد وسيلة للتحايل على مجانية التعليم الجامعى فقط، مؤكدين أن هدف نظام الانقلاب الحقيقى هو توفير عدة مليارات من الانتساب الموجه لتمويل الكليات الجامعية. وأكد الخبراء والمتخصصون أن التوسع فى نظام وأعداد المنتسبين للجامعات فى غير صالح تطوير التعليم المنشود، وأنهم يتعجبون بالفعل من قرار المجلس الأعلى للجامعات بقبول 50٪ من الناجحين بالثانوية العامة بنظام الانتساب. يشار إلى أن عدد الجامعات الحكومية 25، بالإضافة إلى 20 جامعة خاصة، ويبلغ عدد المقيدين بالتعليم العالى والجامعى نحو 2 مليون طالب وطالبة موزعين بين المعاهد والجامعات هذا العام.