طالبت أسرة الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عثر عليه مقتولا بمصر مطلع فبراير الماضي، البرلمان الأوروبي بالضغط على مصر، مطالبة بسحب السفراء الأوربيين من مصر. وشاركت أسرة ريجيني، أمس الأربعاء، في جلسة عقدتها لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الإيطالية "اسنا"، حيث قالت إن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يجب عليها استدعاء سفرائها من القاهرة وإعلان مصر دولة غير آمنة. وقال باولو ريجيني: "لا أفهم عما إذا كانت إيطاليا لا تزال صديقة لمصر أم لا؟". فيما أضاف كلوديو ريجيني أن "مصر يجب أن تشعر بالضغط القوي من أوروبا وجميع الدول الأعضاء لكي تجري تحقيقا شفافا". كما طالبت أسرة الطالب الإيطالي بتعليق الاتفاقيات الاقتصادية، ومنح تأشيرات دخول لأي مصري يمكنه تقديم معلومات لجهات التحقيق في روما. وشدد والدا ريجيني، في تصريحات نشرها موقع الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، على أن "جوليو تعرض للقتل وللتعذيب بكل وسائله"، مضيفين: "لدينا 266 صورة للجثة، ولا نريد عرضها أبدًا، ومصر ليست دولة صديقة، فلا يمكن قتل أبناء الأصدقاء".. وبشأن التحقيقات المصرية بشأن الحادث، قال والدا «ريجيني»: «حتى الآن ليس لدينا سوى أوراق، وشهادة زور». بينما أكدت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، التي التقت والدا ريجيني، بمقر الاتحاد، أن الحادث كان بمثابة صدمة للاتحاد الأوروبي، وأنها طالبت وزير الخارجية المصري سامح شكري بالتحقيق في الحادث، وتواصل الاتصالات بهم في أكثر من مناسبة. وشددت "موغريني" على أن "الاتحاد الأرووبي يدعم كل المبادرات الخاصة بالسلطات الإيطالية للبحث عن حقيقة مقتل جوليو ريجيني". ومن جانبه، أكد البرلماني الأوروبي "من الحزب الديمقراطي الإيطالي الحاكم"، أندريا كوتسولينو، في تصريحات صحفية، أن "لأوروبا دورًا حاسمًا في التأكد من الحقيقة حول وفاة "ريجيني"، وعلى المؤسسات الأوروبية التحرك لدعم تحقيق طفرة في التحقيق، والضغط على السلطات المصرية، لتسليط الضوء على ما حدث للباحث الإيطالي الشاب". لافتا "أعتقد أن علينا القيام بمبادرة برلمانية في أقرب وقت ممكن، للتمكن من توفير الحماية والتعاون مع أي شخص لديه معلومات عن القضية في مصر، تفيد في كشف الحقيقة عن مقتل جوليو المؤلم". وخلص كوتسولينو إلى القول "أعتقد أن علينا القيام بمبادرة برلمانية في أقرب وقت ممكن، للتمكن من توفير الحماية والتعاون مع أي شخص لديه معلومات عن القضية في مصر، تفيد في كشف الحقيقة عن مقتل جوليو المؤلم". وأضاف "أطالب الدول الأعضاء بحسب سفرائها من مصر، وإعلانها دولة غير آمنة، وتعليق اتفاقيات شراء أسلحة التي تساعد على التجسس والقمع الداخلي، ووقف الاتفاقات الاقتصادية، ورصد المحاكمات ضد النشطاء والمحامين والصحفيين المحاربين من أجل الحرية في مصر، وتقديم عروض بالتعاون مع هؤلاء وحمايتهم، وعرض تأشيرات لمن يستطيع تقديم معلومات لنيابة روما". واختفى ريجيني في 25 يناير الماضي، التي شهدت تواجدًا أمنيًا مكثفًا، ووجدت جثته بطريق القاهرة - الإسكندرية، في 4 فبراير الماضي. وأكد التشريح تعرضه لتعذيب قاس خلال أيام اختطافه قبل أن يقتل في النهاية بكسر رقبة.