كثَّفت مجموعة من الصحف المؤيدة للانقلاب- منها "اليوم السابع" و"الوطن"- حملتها الصحفية ضد المغني المؤيد للانقلاب إيهاب توفيق، الشهير بأغنية "تسلم الأيادي"، وكتبت الصحفية ب"اليوم السابع" زينب عبد اللاه، "إيهاب توفيق يقتل مرضى السكر ويتاجر بآلامهم، ويدعي قدرة دواء مجهول على الشفاء فى إعلان". وحذَّرت د. إيناس شلتوت، في تصريح للصحيفة، من أن ما يفعله إيهاب توفيق "نصب يعرض المرضى للخطر، ويجب تحرك وزارة الصحة وحماية المستهلك". قناة مغمورة وظهر "توفيق" فى إعلان ركيك على إحدى القنوات غير المرخصة، والتى تبث إعلانات عن منتجات مجهولة وغير مصرح بها، يغنى لمنتج يدعى الإعلان عن أنه دواء نهائى يقضى على مرض السكر، وأن هذا الدواء أمريكى، وحاصل على موافقة وزارة الصحة السعودية. وغنى المطرب على غرار أغنيته "تسلم الأيادي"، "علاجنا حصرى أمريكى أصلى هيقضى على مرض السكر"، كما قدم المطرب التهانى للشعبين السعودى والمصرى للتوصل لهذا الدواء وتوافره فى البلدين. وأكد الإعلان أن الدواء يتم عرضه حصريا على هذه القناة المغمورة، دون الإشارة إلى اسم وعنوان الشركة المنتجة أو الموزعة، واكتفى فقط بوضع رقمين لهواتف محمولة". استغلال الأطفال وقالت زينب عبد اللاه: إن الإعلان استخدم أطفالا يغنون ويحملون لافتات "خلاص هنجرى ونلعب ونفرح.. وانتصرنا على السكر.. بفضل الله تم شفاء مليون حالة"، وهو ما يداعب أحلام الأسر والأطفال المصابين بمرض السكر، خاصة مرضى النوع الأول المعتمد على الأنسولين. وأضافت أن "تأثير هذا الإعلان على الملايين من مرضى السكر فى مصر والعالم، والذين يقترب عددهم فى مصر من 9 ملايين، ولا نعرف كم تقاضى من أجر ليتاجر بأحلام الأطفال مرضى السكر فى التوقف عن الحقن بالأنسولين، وهو الحلم الذى يحلم به كل مرضى السكر، لكن لم يتوصل العلم حتى الآن لتحقيقه، كما يؤكد أطباء السكر". وحذرت د. إيناس شلتوت من أن الإعلان يتاجر بآلام المرضى، فى أسوأ استغلال للدعاية عن أدوية ومنتجات وهمية، وأكدت أن العديد من المرضى سألوها عن هذا الدواء، لكن أكثر ما أدهشها هو أن تسألها عنه أستاذة فى قصر العينى، لديها طفل مريض بالسكر، وقالت شلتوت: "إزاى يظهر دواء جديد بدون أن يعلم عنه الأطباء شيئا؟". وأشارت د. إيناس شلتوت، أستاذ السكر والغدد الصماء ورئيس الجمعية العربية للسكر والميتابوليزم، إلى أن أى دواء يتم تداوله فى مصر يجب أن يحصل على موافقة وزارة الصحة المصرية، وهو ما لم يحدث مع الدواء المجهول الذى أعلن عنه المطرب إيهاب توفيق فى هذه القناة المجهولة، مؤكدة أن هذا الدواء غير معروف مصدره أو تركيبته. خالد منتصر وكان من أبرز الطاعنين في جشع إيهاب توفيق، الكاتب بصحيفة "الوطن" الانقلابية "خالد منتصر"، الشهير ب"الدكتور"، وكتب على صفحات جريدته "جود باى ديابيس وكفتة الحاج إيهاب توفيق"، معلقا "كل من يريد أن يتقيأ ويلطم على حال العقل المصرى الذى هبط إلى الدرك الأسفل من الحضيض، لدرجة أن يتسول فنان.. المفروض أنه من صناع الوعى ورموز القوى الناعمة، رضا السعوديين ويغازلهم من أجل بضعة ريالات، لا يهمه بعدها كم من المصريين مات وتدهورت حالته بعد ترك وإهمال الدواء العلمى الصحيح، وتناول كفتة الحاج إيهاب توفيق". ووصف منتصر الإعلان بأنه "إعلان لزج حقير ممل وإجرامى بامتياز"، مضيفا أنه "لا توجد ثغرة يستطيع إيهاب توفيق أن يبرر ويمرر حججه منها، فإن كان يغنى لشىء لم يشاهده، فهو ينتمى لطائفة الذين لا يحميهم القانون، لأنهم ليسوا أبرياء، وإن كان يغنى لشىء شاهده، فهو شريك أصلى فى الجريمة؛ لأنه شاهد مجرد كيس أو برطمان يعرف أنه وهم وخداع ولم يصادفه فى أى صيدلية محترمة". وتساءل منتصر: "كيف فعل إيهاب مثل هذا الهراء؟ وكيف ارتكب مثل هذه الهرتلات؟!"، قائلا: "حزين على هذا المستوى من الانحدار الذى لم يقتصر على أغنية رديئة فقط، ولكنه احتوى على تضليل وخداع ونصب وفجور".