تجددت أزمة شح المياه في عدد من القرى والنجوع مرة أخرى، بسبب عدم وصول المياه وتأثر حصة الفلاحين بالفقد المائي الذي سببه بناء سد النهضة الأثيوبي، بعد تنازل قائد الانقلاب عبد الفتاح السيي عن حق مصر في الاعتراض على بناء السد الذي يؤثر على حصة مصر من مياه النيل. وشكى مزارعون، اليوم الأربعاء، من انقطاع مياه الري عن ترعتي جنوب القنطرة والمغربي بالإسماعيلية، على نحو يهدد ببوار الأراضي الزراعية.
وقال المزارع محمد عبدالعزيز في رسالة لصحيفة "المصري اليوم" : "المسؤولين عن محطة الرفع يضغطوا المياه لمزارع السمك وسايبين الأراضي عندنا، والشجر نزل الطرح اللي عليه، ودلوقتي في مرحلة الموت، كل ما نملك ضاع في الأرض".
كما تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لسيدة تجهش بالبكاء على بوار أرضها بسبب عدم وصول المياه، وفقدانها محصولها السنوي الذي تتقوت من خلاله هي وأولادها.
كما اشتكى أهالي قرية الشرفا، التابعة لمركز المنيا، تضررهم انقطاع مياه الشرب عن القرية منذ 15 يومًا، مما أدى إلى اللجوء للقرى المجاورة للحصول على مياه الشرب النقية، واستخدام الطلمبات الإرتوازية، فيما أعلن مسؤولون بشركة مياه الشرب بالمنيا الدفع بسيارات نقل المياه إلى القرية، لسد احتياجات المواطنين، لحين الانتهاء من ربط شبكات القرية، بقرية الحوارتة المجاورة.
يذكر أن قرية الشرفا، التابعة لمركز المنيا، تقع شرق النيل، ويزيد عدد سكانها عن 35 ألف نسمة، يعملون معظهم بالمحاجر والزراعة.
وقال الحاج محمد عبدالوهاب، أحد أبناء القرية، الأربعاء، إن المسؤولين بشركة مياه الشرب والصرف الصحي، لم يراعوا ارتفاع درجات الحرارة، والامتحانات، وقاموا بقطع مياه الشرب عن القرية، بحجة عدم قدرة المحطات على دفع المياه، ووصولها في ساعات متأخرة من الليل، للأدوار الأرضية، مما دفع المواطنين للحصول على المياه من القرى المجاورة، واستخدام الطلمبات الحبشية لسد احتياجاتهم اليومية.
بدوره، أعلن المهندس طه أحمد صلاح، رئيس قطاع المياه بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة، الدفع بسيارات نقل المياه للقرية، لسد احتياجات المواطنين، مؤكدًا وجود أزمة حقيقة، وأنه جارٍ ربط القرية بشبكات مياه قرية الحوارتة المجاورة للقرية، لتوفير المياه.