اعترف الكاتب الصحفي سليمان الحكيم، المؤيد للانقلاب العسكري، بأن وصف عبد الفتاح السيسي لمصر ب"شبه دولة" أكثر من مرة، يسقط مزاعم الذين يدّعون أننا أفضل من سوريا وليبيا والعراق. وأضاف "الحكيم"- فى مقال له تحت عنوان "شبه الدولة..!"، المنشور بصحيفة "المصري اليوم"- أن "اعتراف السيسي بأننا نعيش فى شبه دولة، ينفى تهمة «إسقاط الدولة» التى يواجه بها النظام معارضيه من مختلف التوجهات السياسية. فلا وجود لدولة عظمى يحاول البعض إسقاطها كما يتوهمون". وتابع الكاتب "لقد أقر السيسى بهذه الحقيقة بعد عامين من وصوله للحكم، دون أن يحدد لنا برنامجه للانتقال بنا من مرحلة «شبه الدولة» إلى مرحلة الرسوخ والاستقرار فى ظل الاستمرار فى خطأ الاعتقاد بأن رسوخ الدولة يأتى بشق الطرق وإقامة الجسور والكبارى، وليس بنظام قانونى ومؤسسى يظلل الجميع دون استثناء أو تمييز، وإعلاء مبدأ الكفاءة على حساب الولاء، والتخلى عن النرجسية التى تودى بصاحبها إلى العناد والتصلب". علقة ساخنة وكان الكاتب الصحفي «سليمان الحكيم» من أوائل المؤيدين الذين تعرضوا للضرب على يد سلطات الانقلاب، فقد تعرض لإهانات ومعاملة وصفها ب«الفظة» في أحد كمائن الجيش، في يوم افتتاح فنكوش ترعة قناة السويس، يوم 6 أغسطس الماضي. هدد سليمان الحكيم بالهجرة إلى إسرائيل بعد أن تم تهديده بالضرب بأحد الكمائن. وأبدى الحكيم حينذاك عبر حسابه الشخصي على موقع «فيسبوك» ندمه على جميع مواقفه التي اتخذها قبل ذلك «في خدمة البلد»، على حد قوله، بعد أن تعرض لتهديد بالضرب من أحد المسؤولين عن الكمين، وهدد في تدوينة ثالثة بالهجرة إلى إسرائيل بسبب ما حدث له. ويعتبر "الحكيم" أحد الصحفيين المؤيدين للسيسي، ففي أكتوبر عام 2014، كتب الحكيم مقالا بعنوان «اغضب يا سيسي»، دعا فيه إلى قتل من وصفهم ب«الإرهابيين» وتعليق رؤوسهم فوق أسنة البنادق، ونشر جثثهم على جذوع النخل. بعد هذا الموقف، كتب الحكيم مقالًا بعنوان «ليست قناة وليست جديدة»، يهاجم فيها مشروع قناة السويس الجديدة، رغم أنه كان ذاهبًا إلى حفل افتتاحها!.