انتقد الكاتب الصحفي سليمان الحكيم، قناة السويس الجديدة، أنها ليست قناة وإنما مجرد تفريعة سبقتها تفريعات ثلاثة أخريات، مدعيا انه لا يهون من شأنها ولا يهول في وصفها. قال الحكيم في مقال له نشره في موقع "المصري اليوم": "بدون تهويل هي ليست قناة وليست جديدة، وبدون تهوين هي ليست ترعة أو طشت أم وجدي، هي فى حقيقتها - بعيدًا عن هذا وذاك - مجرد تفريعة رابعة سبقتها تفريعات حفرت في عهد مبارك، دون ضجيج أو صخب، مثل ما يدور اليوم من تعبئة شعبية أو شحن إعلامي" حسب تعبيره. أضاف الحكيم، أنه تعرض لإهانة في أحد الأكمنة في طريقه على قناة السويس الجديدة وادعى أنه سيقدم على طلب للهجرة إلى إسرائيل؛ بسبب ما ناله يوم الافتتاح، في مقاله أن "العائد الاقتصادي من حفر أو توسيع أو تعميق القناة يعتبر ضئيلا بالقياس لما تم صرفه من تكاليف مليارية". مشيرًا غلى أن الإحصاءات المدونة والخاصة بالقناة تؤكد أن متوسط عدد السفن التى تمر يوميًا بلغ 48 سفينة فقط، أى أن القناة كانت تعمل بنصف طاقتها الاستيعابية التي تبلغ 98 سفينة فى اليوم الواحد، مضيفًا أن "القناة لم تصل إلى هذا العدد طوال تاريخها حتى الآن، وكان أقصى ما وصلت إليه هو 78 سفينة فى اليوم". وتطرق الحكيم في مقاله إلى توسيع القناة القديمة وتعميقها، قائلًا: "لم يتوقف العمل به منذ عام 74، حين قامت إحدى الشركات الفرنسية بهذا العمل بعد حرب أكتوبر استعدادًا لإعادة فتحها أيام السادات، ومازالت هناك عدة جزر رملية وسط البحيرات المرة تشهد بعملية التوسيع والتعميق التى جرت بها لاستيعاب السفن العملاقة التى اعتدنا قراءة أخبار مرورها فى الصحف قبل الحديث عما يسمى القناة الجديدة بسنوات عدة" حسب تعبيره. وواصل الكاتب الصحفي بأنه لا جدوى للحديث عن تعميق الغاطس فى شمال القناة أو توسيع المجرى طالما ظل جنوبها على حاله دون أن تمتد له يد التطوير، مستطردًا: "لا يزال هذا القطاع من منطقة جنيفة إلى خليج السويس بطول 35 كيلو اتجاها واحدًا بلا تطوير ويذكر أن الحكيم كان من الأزرع الإعلامية التي أيدت السيسي واتخذته سيفا لتهديد المعارضين للانقلاب حتى أنه حرّف القرآن من أجل السيسي وشبهه بالأنبياء والرسل كما نشر في هذه المقالة ". واختتم مقاله بقوله: "إن مصر بصدد عملية تمهيد لمنطقة القناة، تؤسس لنقلة نوعية في الاقتصاد المصري يجب أن تحظى باهتمام أكثر ما حظيت به «القناة الجديدة» حسب قوله .