أصيب الدكتور محمد عبد الغنى، عضو مجلس شورى الإخوان المسلمين، والمعتقل داخل سجن الزقازيق العمومى، بسرطان فى العمود الفقرى؛ نتيجة الإهمال الطبى، وعدم توافر الرعاية الصحية الملائمة لوضعه الصحى الذى يزداد سوءا يوما بعد الآخر. وقال أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية، إن الدكتور محمد عبد الغنى تزداد حالته سوءا ولا يستطيع أن يتحرك، بعد أن أصيب بالسرطان فى العمود الفقرى؛ نتيجة الإهمال الطبى والتعنت فى نقله لمستشفى تخصصى، رغم أن ما تبقى من مدة حبسه لا يتجاوز شهرين، وهو ما يعد قتلا بالبطىء له. وأضاف عضو هيئة الدفاع أن عبد الغني "مكلبش" فى السرير رغم أنه لا يستطيع الحركة، مع زيادة الأنيميا يوما بعد الآخر، وهو ما يخشى على سلامته، فهو مريض بالقلب وأجريت له عدة جراحات، منها تركيب دعامة من خلال قسطرة أجريت له في منتصف عام 2005، ما أدى إلى خروجه بعد الجراحة وهو يعاني من ضعف شديد في كفاءة عضلة القلب، ويحتاج إلى عناية خاصة، فضلا عن إصابته بجلطة من قبل، وإجراء عملية توسيع للشرايين، وتركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب، حيث تعمل عضلة القلب بكفاءة لا تزيد عن 20%، فلا يتحمل أي نوع من الإرهاق. من جانبها، حملت أسرة عبد الغنى، أستاذ العيون بالشرقية، سلطات الانقلاب المسؤولية عن سلامته، مؤكدة أن ظروف احتجازه غير الآدمية، والتى تتنافى مع حالته الصحية، تزيد من خشيتهم على صحته التى تدهورت بفعل ظروف احتجاز تفتقر إلى أى نوع من أنواع السلامة لصحة الإنسان. وتطالب أسرة عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين بنقله إلى مستشفى مجهز خارج السجن لإنقاذ حياته، فى ظل تدهور حالته الصحية بشكل بالغ، ووصوله إلى مرحلة حرجة، كما ناشدت المنظمات الحقوقية المحلية والدولية بسرعة التحرك لإنقاذ المعتقلين، حيث يعانون من الموت البطيء داخل سجون الانقلاب. وكانت سلطات الانقلاب قد اعتقلت عبد الغني، في 20 أغسطس عام 2013، عقب مذبحة فض اعتصامي رابعة والنهضة، من منزله بمنشية أباظة في مدينة الزقازيق بالشرقية.