واصلت دولة العسكر رحلة الانحطاط الفكري والثقافي والفني لتجسد حرصها على تقديم مصر فى أسوأ صورة أمام العالم، والتأكيد على أن الفشل لم يعد سياسيا بامتياز وإنما تمدد ليشمل كافة مناحي الحياة فى البلاد ويرسخ حالة الخراب التى سيطرت على مفاصل الدولة. ولأن الحدث دائما وأبدا يبدأ من السويس، كان العمل على اختيار أحد مخابيل دولة العسكر لتولى منصب محافظ الإقليم اللواء أحمد الهياتمي، والذى دشن ولايته بالحديث عن دور الرياح الشمالية الغربية فى رد صواريخ الصهاينة، وأكمل مسلسل الخبل بمقترح تصدير الكلاب الضالة إلى أوروبا لحل أزمة الدولار، قبل أن يكمل السقوط على وقع أغنية "الدنيا زي المرجيحة". المحافظ المثير للجدل استقبل فى السويس صباح أمس الأربعاء السفير النرويجي بالقاهرة ستين روسنز، بحفل صاخب على وقع أغنية "الدنيا زي المرجيحة" ورقص مجموعة من الأطفال على طريقة المهرجانات الشعبية، قبل أن تظهر طفلة ب"بدلة راقصة" فى مشهد مبتذل يعكس عقلية دولة السيسي الضحلة. الإعلامي المقرب من الأجهزة الأمنية خيري رمضان، شن هجوما لاذعا على استقبال محافظ السويس للسفير النرويجي على أنغام أغنية شعبية فجة، متسائلا: "إية علاقة السفير النرويجي بعيلة تلبس بدلة رقص وتغني، طيب كنا شغلناله أه لو لعبت يا زهر، أغنية حلوة لكن الزهر لعب مع ناس لا يجب أن يلعب معهم". وأضاف رمضان -عبر برنامجه "ممكن" على فضائية "cbc"- مساء الأربعاء: "فعلا الدنيا زاي المرجحية يوم تحت ولسة فوق شوية، بسبب العقليات دي، طب قدموا صورة حلوة يا سيدي، عيله تلبس بدلة رقص على المسرح دا امتهان للطفولة، هذه جريمة يحاسب عليه كل من شارك فيها"، معقبا: "ليه بقينا مغيبين وبنتجاوز وعقولنا تافهة كدا". وكان اللواء الهياتمى محافظ السويس قد استقبل ستيفن روسنز سفير النرويج بالقاهرة، في احتفال نادي النصر للبترول بالسويس، قدم خلاله مجموعة من أطفال إحدى المدارس فقرات غنائية منها، "الدنيا زى المرجيحة" والذى برره المسئولون فى المحافظة بأنه يعكس الثقافات المصرية المتعددة.