بمرارة خلت للمرة الأولى من السخرة والنقد اللاذع، أكد الفنان الساخر ألش خانة أن الشعب يمثل رأس الهرم فى معادلة السلطة، ولا بد أن يدرك المواطنون جيدا أنه لا قيمة لأي حاكم دون نجاحه فى إدراك غاية الحكم فى تلبية رغبات الشعب والعمل على إسعاد تلك الجماهير. وضرب ألش خانة -فى الحلقة ال 21 من برنامجه "على ما تفرج" على موقع يوتيوب- المثل بما يحدث فى ملاعب كرة القدم والمسارح العالمية، مشيرا إلى أن هؤلاء اللاعبين وعلى الرغم من أن الأضواء تسلط عليهم وحدهم إلا أنهم يبذلون أقصي ما لديهم لا لتحقيق النصر لذاته وإنما لاستعاد تلك الجماهير التى يدرك جيدا أنها عصب اللعبة ومصدر الإلهام. وأوضح الفنان الساخر أن المتأمل فى قواعد العمل الجماهيري يستشعر لوهلة أن من تسلط عليه الأضواء هو من يملك الحل والعقد، ولكن الأمور لا تبدو كذلك فى الواقع، حيث يتصاغر الحاكم أمام سلطة الشعب المطلقة والذي إن أدرك ماهية فى معادلة السياسة لن يتردد لحظة فى التحرك والانتفاض من أجل الحصول على حقوقه كاملة غير منقوصة. وأشار إلى أن المتابع لمباريات برشلونة على سبيل المثال يترقب ميسي عبر الشاشات باعتباره هذا العملاق الذى يبدع داخل البساط الأخضر، إلا أن من يذهب إلى الملعب سيري أن هؤلاء اللاعبين يتصاغرون على أرض الملعب ويبذلون كل قطرة عرق ويعرضون أنفسهم لخطر الإصابات من أجل اسعاد الجمهور الذى يقف دائما فى الأعلي، بعدما أدركوا قيمة تلك الجماهير، وهو القيمة التى يجب أن يدركها جيدا المصريين فى التعامل مع الأنظمة الفاشية. وعرج ألش خانة إلى تظاهرات 25 إبريل التى خرجت فى كافة الميادين المصرية من أجل الإطاحة بقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، مؤكدا أنه يشعر بمرارة كبيرة لعدم قدرته على المشاركة فى الحراك لوجوده قسرا خارج الديار، وعدم قدرته على المغامرة بالعودة لأنها ستؤول به إلى معتقلات الفاشية، إلا أنه لن يتردد عن الدعاء بالنصر لكافة الأحرار فى الشوارع الذين كسروا حاجز الخوف من أجل تحطيم صنم العسكر الهش.