هدد رئيس مجلس نواب برلمان الدم، علي عبد العال، بغلق باب المناقشة حول برنامج الحكومة، والتصويت على منح الثقة لها، دون استكمال المناقشات، بسبب غياب عدد كبير من النواب عن حضور جلسة اليوم الثلاثاء، بدعوى وجود استحقاق دستوري بفصل المجلس في شأن الحكومة خلال ثلاثين يوماً من عرض برنامجها في 27 مارس الماضي. وتأخر انعقاد الجلسة لأكثر من ساعة عن موعدها المقرر في الواحدة ظهراً، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني للجلسة بحضور نصف الأعضاء (298 نائباً)، وهو ما جرى مع جلسات مناقشة البيان الحكومي السابقة، إذ تأخر انعقاد جلسة الأمس لنحو ساعتين كاملتين لتغيب الأعضاء. واتهم عبد العال النواب ب"الاستهتار بمصالح الدولة العليا إلى أبعد الحدود"، وأنه وفقاً لاعتذارات الأعضاء التي تلقتها أمانة المجلس، كان من المفترض أن يحضر الجلسة 590 نائباً من أصل 594. وخاطب النواب قائلاً "للأسف العدد الحاضر 300 عضو بالجلسة، وهذا أقل بكثير من العدد المفترض أن يكون حاضرا لها. هذا أمر غير مقبول على الإطلاق". وما إن بدأت الجلسة حتى طالب عبد العال، النواب، بعدم السلام والمصافحة في ما بينهم داخل القاعة، قائلاً "السلام والأحضان ممنوعة داخل الجلسة، هذا يحدث في الأفراح والحفلات، وليس داخل قاعة البرلمان"، مطالباً الأعضاء أيضاً بعدم الاستحسان أو الاستهجان للتعقيب على كلمات زملائهم بشأن البيان الحكومي.