كشفت صحيفة الجارديان البريطانية أن حكومة الانقلاب في مصر طالبت السلطات الإيطالية رسميا بتأجيل اجتماع الغد، المقرر للإعلان عن ملابسات مقتل الطالب الإيطالي "جوليو ريجيني". وبحسب الصحيفة، فإن مصر طالبت بتأجيل زيارة الوفد الرسمي بضعة أيام لحين الانتهاء من جمع كافة الأدلة المتعلقة بالتحقيقات حول مقتل ريجيني. وكان من المقرر أن ترسل الحكومة المصرية وفد المحققين المصريين الذي يتولى القضية إلى روما، غدًا الثلاثاء، لإفادة الجانب الإيطالى بنتائج التحقيق، حسب المدة المحددة بين الجانبين الإيطالى والمصري، التى كان مقررا لها الانتهاء غدا. وكانت السلطات الإيطالية قد حددت يوم الخامس من أبريل موعدا لإعلامها بحقيقة مقتل الباحث جوليو ريجيني، الذي وجد مقتولا يوم 3 فبراير الماضي، بالقرب من صحراء مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة. وكان الكاتب الصحفي فهمي هويدي قد أشار- في مقاله اليوم بجريدة الشروق- إلى أن غدًا الثلاثاء هو يوم انتهاء مهلة إيطاليا لمصر، والخاصة بالكشف عن ملابسات مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، لافتا إلى أن تنفيذ تهديد روما باعتبار مصر دولة غير آمنة سيكون تأثيره فادحًا. وأشار إلى مشكلة البيانات الرسمية فى مثل هذه الحالات، والتي تبدو كأنها توجه إلى السلطات المصرية، ولا تضع فى الاعتبار صداها فى الداخل أو الخارج، فالاحتجاج بأن حادث التعذيب وقتل الباحث الإيطالى حادث فردى لا يبرر التهوين من الأمر بأى حال، فضلا عن أن تقارير المنظمات الحقوقية المستقلة تنفى الحجة وتكذبها؛ لأنها تعتبر الحادث جزءا من ظاهرة مصرية يتم التستر عليها. وأوضح أن الادعاء بأن إثارة الموضوع يراد به تشويه مصر، أو أن التنظيم الدولى وراءها، فيه استخفاف بالعقول ولا يستحق التفنيد أو الرد؛ ذلك بأننا بصدد واقعة أصبحت فضيحة تسببت فيها السلطات المصرية من ألفها إلى يائها. إن طمس الحقائق فى مصر صناعة محلية غير قابلة للتصدير إلى الدول الديمقراطية.