قتل جندي وأصيب ضابطا شرطة، مساء اليوم السبت، في انفجار مدرعة أثناء حملة أمنية، إثر استهدافها بعبوة ناسفة في سيناء، في عملية تبناها تنظيم "ولاية سيناء". وقال شهود عيان، إن عبوة ناسفة استهدفت مدرعة شرطة خلال مشاركتها في حملة أمنية بقرية المهدية جنوبي رفح بشمالي سيناء، أدت لمقتل جندي وإصابة ضابطي شرطة. وأضاف الشهود أن سيارات إسعاف نقلت الجندي القتيل والمصابين إلى المستشفى العسكري بالعريش. ونشر عدد من أنصار "ولاية سيناء" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تغريدات تؤكد مسؤولية الجماعة عن التفجير. وتشهد مناطق شمال سيناء، وخاصة رفح والشيخ زويد والعريش، تزايدًا في الفترة الأخيرة، في استهداف الآليات والمواقع العسكرية والشرطية، ردا من جماعات مسلحة على استهدافها من قبل الجيش والشرطة. ومنذ سبتمبر 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية، حملة عسكرية موسعة، لتعقب من وصفتهم بالعناصر "الإرهابية والتكفيرية"؛ بتهمة استهداف مقار الجيش والشرطة، خصوصا في سيناء. جدير بالذكر أن القوات المسلحة شنت عدة حملات على سيناء، وأعلنت تطهيرها مرارا مما وصفته بالإرهاب، إلا أن العمليات زادت وتيرتها مؤخرا بصورة كبيرة، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من الضباط والمجندين. فيما يتهم أهالي سيناء قوات الجيش والشرطة بارتكاب انتهاكات واسعة بحق المدنيين، خصوصا النساء والأطفال، وحتى الأجنة في بطون أمهاتهم. وقال الناشط السيناوي أبو الفاتح الأخرسي: إن الجيش المصري بشمال سيناء لم ينجح إلا في مهمة واحدة فقط، وهي كسب عداوة المواطنين والأهالي والمدنيين في سيناء، وكل العمليات التي أطلقها الجيش بسيناء- بداية من العملية نسر 1 و2، وانتهاء بعملية حق الشهيد -فشلت في تحقيق الهدف الأساسي وهو تحقيق الأمن لأهالي سيناء. وأضاف الأخرسي- في مداخلة هاتفية لقناة مكملين اليوم السبت- أن ما يتم تداوله بوسائل الإعلام عن نجاحات الجيش بسيناء وهْمٌ كاذب، فالجيش يشهر سلاحه ومدفعيته الثقيلة وطائراته الحربية بوجه أهالي سيناء والمدنيين من الأطفال والنساء، حتى الجنين في بطن أمه لم يسلم من هذه الآلة العسكرية التي يفترض أن توجه للأعداء وليس أبناء الوطن.