قال الدكتور بسام الزرقا- عضو الهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية وعضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور- إن الرئيس محمد مرسي اجتمع بعد عودته من الخارج بهيئته الاستشارية؛ من أجل التشاور حول الأحداث الأخيرة التي وقعت على خلفية الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم. وأكد الزرقا، خلال حواره مع برنامج "أهل البلد" على فضائية"مصر25"، أن الرئيس مرسي لم يتوانَ لحظة واحدة في الأخذ بكل أسباب النجاح وحل الأزمات التي تمر بها مصر، لذلك فهو يستفيد بكل رأي وكل الإمكانات، ويحاول توظيف كل ما لديه في موقعه الصحيح، لا سيما وأن أوضاع مصر صعبة للغاية؛ نتيجة فساد النظام البائد. وأشار الزرقا إلى أن الرئيس أكد لهم في أول اجتماع بهم أن فلسفة حكمه لن تقوم على حكم الفرد الواحد، بل يجب أن يشارك الرئيس في الحكم مؤسسة الرئاسة التي تم اختيارها كخطوة جديدة لم تحدث من قبل في مصر. وأوضح الزرقا أن هذا الاتجاه أقره علم السياسة الذي قسَّم السلطة إلى مشخصة تقوم على حكم الفرد الواحد، وسلطة "مؤسسة" يشارك فيه الرئيس مؤسسة رئاسية تعاونه وتتشاور معه في القضايا المختلفة سواء في الداخل أو الخارج، مؤكدًا أن الحكم المؤسسي يضمن بقاء وقوة الدولة، وعدم تغول الحاكم واستبداده بشعبه. وأكد الزرقا أن الرئيس مرسي أوضح في لقائه معهم طبيعة المستقبل والأمل، وكذلك التحديات التي تواجهها مصر في هذه المرحلة، مشيرًا إلى أن هذه المصارحة والموضوعية أنارت لجميع المستشارين الطريق والرؤية التي سينطلقون من خلالها.