مع خروج شبه جزيرة سيناء عن سيطرة دولة العسكر فى ظل تواصل نزيف الدماء فى صفوف المجندين المصريين على نحو مأساوي، وتفشي العمليات الإرهابية باستهداف التمركزات الأمنية عبر مقذوفات الهاون وزرع عبوات ناسفة فى مسار المركبات الشرطية وتصفية مباشرة لأفراد الأمن فى المنطقة المتوترة، لم تكد أذرع السيسي بداً من الاعتراف بافتراءات الانقلاب ضد جماعة الإخوان والتأكيد على براءة الجماعة من الأحداث الدموية فى تلك البقعة المنكوبة. الإعلامي المثير للجدل عمرو أديب اعترف أن العالم كله يمر بمرحلة من تفشي وتيرة الإرهاب على نحو غبر مسبوق مستشهدًا بالتفجيرات التي ضربت العاصمة التركية أنقرة قبل ساعات، إلى جانب أنباء اعتقال أحد منفذي تفجيرات باريس فى بلجيكا، فضلا عن تفاقم العمليات المسلحة ضد الجنود فى سيناء.
وأعرب أديب –عبر برنامجه على فضائية "اليوم"- عن عميق حزنه لحادثة مقتل 18 من قوات الشرطة فى سيناء فى ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، بعد استهداف كمين "الصفا" بسيارة مفخخة وقذائف هاون فى عملية نوعية أعلن تنظيم "ولاية سيناء" مسئوليته عنها، مشيرا إلى أن الأوضاع المتأزمة تؤكد أن جماعة الإخوان لا علاقة لها بما يجري هناك.
وأضاف الإعلامي المثير للجدل أن قوات السيسي تواجه فى سيناء حرب بأسلحة ثقيلة، متابعا: "أنا عايز أسأل سؤال: انتوا فاكرين يعني لو بكره الصبح خرجنا دكتور بديع من السجن العمليات دي هتقف؟، إذا كانت الجماعات اللي موجودة في سيناء دول بيقولوا على مرشد الإخوان إنه "كافر".
وشدد أديب على أن الارهاب يضرب كل العالم وكل الانظمة بلا رحمة، وحصل في عهد الرئيس مرسي استشهاد العديد من الجنود فضلا عن اختطاف آخرين، مختتما: "يعني مش أول مرة تحصل مع النظام ده" كما أن السيسي نفسه اعترف بتفاقم الأوضاع فى سيناء قبل 25 يناير أى قبل وصول الرئيس مرسي إلى السلطة وبعيدا عن الانقلاب على السلطة المنتخبة.