اعتبرت مجلة التايم الأمريكية المظاهرات والاحتجاجات التي تحدث يوم "الجمعة" تحديا بمثابة مقياس للحالة السياسية والاجتماعية في مصر، حيث يقدم دليلا للمراقبين عن الشأن المصري. وأضافت: لكن الجمعة الأخيرة في القاهرة والتي أسماها المنظمون "جمعة الدفاع عن الرسول" كانت مختلفة من حيث المعايير المحلية، حيث إنه للمرة الأولى يتم التعبير بالرفض عن حدث معين بطريقتين مختلفين على الرغم من "تشابه الدافع" ففي ميدان التحرير تجمع المتظاهرون الغاضبون من الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم وعبروا عن رفضهم للفيلم والسياسات الأمريكية في المنطقة بعيدا عن العنف، بينما على بعد أمتار من ميدان التحرير كان الوضع مختلفا في محيط السفارة الأمريكية، حيث كانت الاحتجاجات تميل للعنف، حيث بدأ المحتجون برشق قوات الأمن بالحجارة وزجاجات المولوتوف الأمر الذي دفع قوات الأمن لوضع الحواجز الخرسانية. وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن الاحتجاجات وضعت الرئيس المصري في مأزق شديد من حيث نصرة الرسول الكريم وشجب العنف، مما دفع الرئيس المصري لإدانة الفيلم المسيء، مع رفض اللجوء للعنف.