مجددا وبدون مقدمات، وجدت حركة حماس نفسها فى مرمى اتهامات النظام المصري، بوصفها المسؤولة هذه المرة عن تدريب عناصر من جماعة الإخوان المسلمين، تقول القاهرة "إنهم وراء اغتيال النائب العام السابق هشام بركات". شبكة الجزيرة الإخبارية أوضحت- فى تقرير لها- أنه بعد 8 أشهر من مقتل الرجل بتفجير سيارة ملغومة استهدفت موكبه شرق القاهرة، خرجت الداخلية المصرية فى مؤتمر صحفى لتقدم 6 طلاب من جامعة الأزهر- بعضهم قد تم الإعلان عن اختفائه قسريا قبل أسبوعين- على أنهم من قاموا بعملية الاغتيال، التى وصفت حينها بأنها بالغة التعقيد، وتم تنفيذها على قدر عالٍ من الاحتراف. وأوضح التقرير أن اتهامات عبد الغفار المفككة استهجنتها حماس، وأعلنت على لسان المتحدث الرسمي لحركة المقاومة الإسلامية سامي أبو زهري، أنها لا أساس لها من الصحة، ولا تنسجم مع حقيقة الجهود المبذولة لرأب الصدع، وتطوير العلاقات بين الحركة والقاهرة، مطالبا النظام العسكري بعدم الزج باسم "حماس" أو الفصائل الفلسطينية فى الشأن الداخلي المصري. وأشار إلى أنها ليست المرة الأولى التى يزج فيها النظام العسكري فى مرحلة ما بعد الانقلاب بحركة حماس فى قضايا أمنية داخلية، حيث سبق أن تم اتهام أسرى وشهداء من الحركة بالتورط فى اقتحام سجون مصرية إبان ثورة يناير، إلا أن اللافت هذه المرة أن الاتهام جاء بعد ساعات قليلة من تصريحات السفير الصهيوني بالقاهرة حاييم كورين، قال فيها: إن لدى إسرائيل ومصر عدوًّا مشتركًا هو حركة حماس. واختتم التقرير بأن ما يثير الاستغراب أيضا هو إصرار الداخلية المصرية على تجاهل اتهام تنظيم الدولة، وهو الذى سبق وجاهر بتوعد القضاة، ويخوض فعليا حربا مفتوحة على أفراد الأمن والجيش فى سيناء وفى محافظات أخرى، والركون إلى شماعة الإخوان المسلمين، التى- للمفارقة- يتهمها تنظيم داعش بالجبن والعجز عن مواجهة قمع النظام بالسلاح.