أكد د. سعيد اللاوندي، خبير الشئون الأوروبية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أنزيارات الرئيس محمد مرسي الخارجية هدفها اقتصادي بالدرجة الأولى وأن زيارته للصين وأوروبا قبل الولاياتالمتحدة تدل على أنه يتعامل بسياسية الانفتاح على الجميع وعدم التبعية. وأضاف، خلال لقائه على فضائية الجزيرة مباشر مصر، أن الرئيس عندما قال: "إن السياسية الخارجية المصرية في الفترة القادمة سوف تبني على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة"، كان يعني هذه الكلمة، مشيرا إلى أن مصر كانت هي حارس المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، وبالتالي كان من المفترض أن أول زيارة تكون للولايات المتحدة كما كان يفعل المخلوع. وأوضح اللاوندى أن زيارة أوروبا كان هدفها دعم المصالح ووجهات النظر المصرية في المحافل الدولية سواء الأممالمتحدة أو حلف الناتو، وبالتالي التعامل مع أوروبا بعيدا عن أمريكا أمر جائز، باعتبار أن مصالح مصر بالدرجة الأولى مع أوروبا، مشيرا إلى أن أول دولة غربية لها مصالح مع مصر هي إيطاليا وليست الولاياتالمتحدة. وقال: إن الشعب الأمريكي ينظر إلينا على أننا إرهابيين حتى يثبت العكس، بينما الأوروبيين ليست لديهم هذه النظرة، مطالبا منظمة المؤتمر الإسلامي العمل على وضع قانون يجرم معاداة الأديان مثلما وضع قانون يجرم معاداة السامية. من جانبه أكد د. أحمد غنيم، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، علي أن الدول الأوروبية المطلة على البحر المتوسط تضع مصر ودول شمال أفريقيا في مقدمة اهتماماتها بشكل عام، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس لأوروبا أسفرت عن الاتفاق على إقامة منطقة تجارة حرة عميقة وشاملة والتوقيع على مساعدات ب1.2 مليار يورو. وأضاف غنيم، أن هذا التعاون الاقتصادي يعد مبادرة جيدة ويشير إلى تقبل الاتحاد الأوروبي للنظام الجديد في مصر، وأن هناك علاقة جديدة من الدبلوماسية بين مصر وأوروبا. وأوضح أنه من الحكمة توثيق روابط الصلة مع القارة الأوروبية، وأن الثمرة الاقتصادية ستكون على المدى البعيد وليست على المدى القريب.