ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الإسلاميين لم يشاركوا في أعمال الشغب التي شهدها محيط السفارة الأمريكية بالقاهرة الأيام الثلاثة الماضية، وأنهم نأوا بنفسهم عن هذه الأعمال التي اعتبروها "غير سياسية". وأشارت الصحيفة إلى أن مثيري الشغب والاشتباكات مع قوات الشرطة غالبا صبية في سن المراهقة وبعض الشباب الذين انضموا إلى الاحتجاجات في بدايتها عندما كانت سلمية. وأضافت الصحيفة أن معظم الحشد الذي كان يلقي الحجارة على رجال الشرطة على طول نهر النيل بالقرب من مقر السفارة الأمريكية كانوا من الشباب صغير السن والمراهقين، ولم يكن بينهم سلفيون بمظهرهم المميز بالجلباب الأبيض واللحى الطويلة. ونقلت الصحيفة عن الشيخ السلفي هشام العشري وأحد المتحدثين الرئيسيين في التظاهرات السلمية أمام السفارة الأمريكية قوله "المصريون لا يحبون الاحتجاج بهذه الطريقة"، مضيفا "أنهم يريدون الاحتجاج ضد أمريكا ولكن ليس بهذه الطريقة.. يريدون الاحتجاج السلمي للتعبير عن آرائهم" وذلك ردا على الفيلم المسيء إلى الإسلام والرسول الكريم الذي تم إنتاجه في الولاياتالمتحدة. وقال أحد السلفيين والذي كان من بين المتظاهرين ويدعى أبو سفيان للصحيفة "المصريون يرفضون هذا الشغب" مضيفا "الرسول صلى الله عليه وسلم دعانا إلى حماية المبعوثين". ولفتت الصحيفة إلى الجهود الأمنية المبذولة بالقرب من السفارة لحمايتها بعد إقامة الشرطة لحواجز خرسانية لإبعاد المتظاهرين واعتقال ما يقرب من 400 متظاهر من مثيري الشغب في الأحداث التي تسببت في إصابة ما يزيد عن 200 شخص.