تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو قديم للدكتور محمد طه وهدان، مسئول التربية بجماعة الإخوان المسلمين، وعضو مكتب الإرشاد، يلخص فيه طبيعة المحنة التي تمر بها جماعة الإخوان المسلمين حاليا، ويوجه خلال الفيديو رسالة لأفراد الجماعة بأن يخلصوا نواياهم لله عز وجل، ويعلموا أنهم في تجارة مع الله.. والتجارة مع الله رابحة أيا كانت نتائجها في الدنيا". وقال وهدان -في بداية المقطع-: "إن رسالة المسلم في الحياة حددها الله عز وجل في آخر سورة الحج {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} وهذه رسالتنا في الحياة باختصار". وتابع قائلا: وعن طبيعة العلاقة بين الله وعبده قال الله في سورة الصف: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)}. وأَضاف قائلا: "بالفعل ذلك هو الفوز العظيم.. وهذا ختام الآية، ونقطة ومن أول السطر، بدأ المولى {وأخرى تحبونها} فما هي الأخرى؟! وأِشار "الأغلبية في البرلمان، تشكيل الحكومة، الرئاسة، تمكين المشروع الإسلامي كل هذا أخرى، كل الكلام دا أخرى".
وتساءل قائلا: هل ينبغي أن ينصرف الذهن للأخرى ويترك الأولى؟! وأكمل حديثه قائلا: "أنا هاسأل سؤال لما سأله الاستاذ محمد العريشي رحمة الله عليه، لما كنا بنسألة في سنة 96 بتاع المحليات والاعتقالات والبهدلة والإجرام، فقال ماتخافش على الدعوة.. خاف على نفسك". وأضاف: فأنا عاوز أسأل سؤال بمنتهى الوضوح "الإخوان خدو الأغلبية وشكلوا الحكومة، والدكتور مرسي انتخب لمرة ثانية، والمشروع الإسلامي مكن ليه، وأنت أو أنا على غير النهج، على المستوى الفردي، وقتها ماذا استفدتنا؟!". وتابع قائلا: "على الطرف الثاني لو إن المشروع تعطل بعض الشيء، لكن أنت على الحق وقتها هل يضيرك شيء عند الله؟!". وأضاف: ابن مسعود رضي الله عنه كان يقول: "الجماعة لزوم الحق، وإن كنت وحدك". وحذر وهدان -في خاطرته- جموع الإخوان من الاغترار بالنصر أو الدنيا الزائفة، أو الكرسي الخادع، قائلا: "لو انت بقيت سيادة النائب والبدلة والكرافته، فخلي بالك انت أخدت جزء من الأجر، ولو ماحصلش الكلام ده واتبهدلت، أجرك عند الله محفوظ، طب انت زعلان ليه، إذن ماذا يضيرك، طالما هكذا ستؤجر وهكذا ستؤجر، لكن المهم أن تكون هذه الرؤية واضحة". واستدرك وهدان كلامه قائلا: "من رحمة الله تعالى أنه لم يرضَ أن تكون الدنيا دار جزاء لعبادة المؤمنين، وليس ذلك بخلا منه جل في علاه، لكنه أبى أن تكون هذه الدنيا دار كرامة لعباده المؤمنين، وسمى كل ما يحدث فيها "أخرى" بمعنى أنها لا قيمة لها". وقال وهدان: إن جماعة الإخوان تتاجر مع الله وفي كل حالاتها هي فائزة إن أخلصنا النوايا وأصلحنا أحوالنا مع الله، فكل السيناريوهات المتوقعة، فيها فوز لنا مع الله". وتابع قائلا: السنياريوهات المتوقعة، إما الإخوان ياخدوا أغلبية ويكسبوا، أو ياخدوا أقلية ويكسبوا، أو مايخدوش حاجة خالص ويكسبوا، وهكذا تكون التجارة الرابحة مع الله".
من أروع ما سمعت عن الأزمة .. د.وهدان حيريحك خالص .. وصدقني لو سمعت بقلبك ممكن بطارياتك تشحن full Posted by عبد القادر الشيشيني on 19 يناير، 2016