بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، التي ظل السيسي والداخلية يتهمونها بالمؤامرة والخراب، وسرعان ما جاءت توصيات المخابرات بمحاولة الظهور بمشهد المتصالح مع ذكرى الثورة ليوم أو يومين لتمرير الذكرى وتعويم الثوار الذين دعوا للنزول بقوة في الميادين لإعادة الثورة التي سرقها السيسي لمسارها الطبيعي نحو استكمال مطالب الشعب في الكرامة الإنسانية والحرية والعيش. وظهر السيسي مهنئا اليوم بالثورة ومشيدا بدورها في تحرير مصر، ولكنه وصفها بأنها تم حرفها عن مسارها، خلال حديثه اليوم. وأضاف "السيسي" خلال كلمته بمناسبة ذكرى ثورة 25 يناير، موجهًا حديثه إلى الشباب المصري: "إذا كان الشعب المصري سلاح الوطن لمواجهة المخاطر، فأنتم ذخيرته ووقود عمله، وكل ما تحرص الدولة على بنائه هو لكم ولأبنائكم في المستقبل، فأنتم ركيزة أساسية، وعامل رئيسي من عوامل تقدمه".
ونسي السيسي أن يذكر هؤلاء الشباب باعدادهم التي نجاوزت ال50 الف معتقلا غالبيتهم من شباب يناير، بجانب نحو 987 مختفيًا قسريًا دون معرفة مصيرهم ولا تهمتهم.
وآلاف المطاردين بتهم الدعوة للتظاهرات السلمية التي أرستها ثورة يناير، وكذلك سارت الداخلية التي قتلت واعتقلت شباب يناير، لتوزع اليوم الورود والشيكولاتة في الشوارع.، ولم لا والداخلية أداة السيسي لقمع المصريين هي المتورطة في دماء والآن الشعب المصري، وفق التقارير الحقوقية التي أكدت أنه خلال العام 2015، وقعت نحو 335 حالة قتل خارج إطار القانون، ومقتل 27 مواطنا جراء التعذيب، و87 حالة قتل بالإهمال الطبي، و50 واقعة قتل متظاهرين، و143 حالة تصفية جسدية، سواء بالقتل المباشر، أو الإلقاء من فوق المنازل...أما عن حالات التعذيب، فقد تم توثيق 387 حالة تعذيب، بناء على شكاوى وردت مباشرة من الأهالي وأسر الضحايا، من إجمالي 876 حالة تعذيب تم رصدها خلال العام، بجانب اعتقال حوالى 23500 مواطن ، بينما تعرض 1840 مواطناً للإخفاء القسري، لا يزال منهم 366 حالة رهن ذلك الإخفاء....والداخلية هي المتهم في طل ذلك...ويبقى تساؤل: هل تغسل الشيكولاتة والورود جرائم الداخلية ودماء الشعب التي أراقتها بغير حق..؟!!