فى فضحية دولية وكارثية جديدة قررت وزارة الآثار المصرية ترميم معبد الكرنك أهم معبد أثري أفى العالم، بالأسمنت والمحارة من الخارج كما قامت بترميم معبد "حورس بأدفو" فى أسوان بمادة الأسمنت، ما يكشف مدى الإهمال والجهل فى التعامل مع المعابد الأثرية، كان معبد الكرنك قد تعرض لأعمال الترميم بعدما وصلت مياه فيضان النيل إليه مؤخرا. وفي عام 1949 تمت عملية ترميم وإعادة بنائه نتيجة تهدم بعض أعمدته وأحجاره في عهد الملك فاروق. وكانت وزارة الآثار قد قامت بترميم تمثال الإله حورس داخل معبد إدفو فى مدينة أسوان جدير بالذكر أن معبد الإله حورس شُيد فى عهد بطليموس الثالث واستغرق بناء هذا المعبد حوالي 200 عام حيث تم الانتهاء من إنشائه في عهد بطليموس الثالث عشر في القرن الأول قبل الميلاد وتتخذ منه الدولة المصرية شعاراً لعدد من المناسبات الخاصة مثل ملف تنظيم كأس العالم 2010 ومجلة مصر للطيران الرسمية. عمال التّرميم الخاطئة وشهدت مصر مؤخرا أزمة تراثية بشأن حادثة تشويه قناع الملك توت عنخ أمون في عمليّة ترميم خاطئة في المتحف المصريّ، وهو القناع الذهبيّ الّذي لا مثيل له ضمن الآثار الفرعونيّة القديمة، وهو ما وصفه الخبراء يسلسلة متجدّدة من حلقات الإهمال والتّقصير في حماية الآثار المصريّة. وبعد حدوث خدوش واضحة بالقناع وإعوجاج في اللحية التي تم لصقها بمادة الايبوكسي بشكل مبالغ فيه يظهر القناع وكأنه ليس النسخة الأصلية، وبعد أن سقطت اللحية منفصلة عن القناع المصنوع من الذهب الخالص أثناء تغيير كهربائي المتحف المصري ل"لمبه" تالفة داخل فاترينة العرض الخاصة بالقناع. وتعود واقعة تشويه قناع توت عنخ أمون إلى أغسطس من عام 2014، وهي ما زالت مثار جدل، نظراً لمكانة هذا الملك الفرعونيّ، وهو أحد أشهر الفراعنة، وحكم في عام 1334 قبل الميلاد وعمره تسع سنوات، وتمثّل مقبرته الّتي تمّ اكتشافها في عام 1922 أهميّة كبيرة في علم المصريّات، نظراً لاكتشافها وكنوزه بالكامل من دون أيّ تلف، وبما في ذلك المومياء الخاصّة به، والقناع الذهبيّ، ممّا ساهم في معرفة كيف كان القبر الملكيّ يجهّز ويعدّ لحياته في العالم الآخر. وهذه ليست واقعة الإهمال الأولى من قبل المسؤولين عن الآثار في مصر، بل سبقها تشويه معالم الواجهة الجنوبيّة لهرم سقارة في العام 2006، وأيضاً تشويه مدينة رشيد في العام 2007، وهي من المعالم الأثريّة المهمّة، وكذلك جامع جيوشي الأثريّ. وكانت أستاذة علم الآثار المصريّة في جامعة برلين الدكتورة مونيكا حنّا أرجعت الاهمال في اثار مصر إلى "30 عاماً سابقة من الفساد". وكانت عدة متاحف شهدت أعمال تخريب ونهب، إذ تعرّض متحف "ملوي" للتخريب وسرقة 1040 قطعة أثريّة من محتوياته في أغسطس من عام 2013، ، وفي عام 2014 تم تدمير المتحف الإسلامي الذي يرجع تاريخه الى عام 1903 ويضم نماذج العمارة الاسلامية في عصورها المختلفة. كما طال متحف "العريش" في شمال سيناء بعض التلفيات، في 29 يناير 2015. وتقول الخبيرة الدولية حنا، في حديث سابق ل"المونيتور": ما يثير الدّهشة والسخرية معاً وجود 14 ألف موظّف أمن يعملون في حراسة الآثار المصريّة، إلاّ أنّهم لا يتلقّون تدريبات لتمكينهم من حماية الآثار الّتي تسرق يوميًّا.. فيما لا يكترث الانقلاب العسكري سوى بقمع المواطن المصري.