لا يفوت إعلام الانقلاب فرصة إلا ويظهر فيها ازدواجيته ونفاقه لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي الذي لا يجد فرصة هو الآخر إلا وينتقد فيها الإعلام رغم تجييشه لصالحه في تزييف وعي المواطنين. يأتي ذلك في الوقت الذي رفض فيه الإعلامي المؤيد للانقلاب عمرو أديب حديث قائد الانقلاب السيسي حينما قال إنه على استعداد على ترك الحكم حال خرج المِصْريون ضده؛ حيث أكد أديب أنه يرفض هذا التلميح، في الوقت الذي كان يحرض فيه على الرئيس محمد مرسي يوميًّا من أول يوم فاز فيه بأول انتخابات ديمقراطية شهد العالم بها ثم تم الانقلاب العسكري عليه. وزعم أديب أن الديمقراطية تقتضي أن يبقى أي رئيس مصري -بمن فيهم السيسي- لمدة 4 سنوات، رغم مشاركته نفسه في الانقلاب على الرئيس مرسي، وهو ما فضحته الإعلامية رانيا بدوي المؤيدة للانقلاب أيضًا بسؤالها لأديب: طب رفضنا حكم الرئيس مرسي ليه؟". ولفت أديب إلى أن رؤساء الدول الكبرى مثل الولاياتالمتحدة وروسيا لا نجد رؤسائهم يخرجون على الناس ليعلنوا إمكانية الرحيل، مشيرًا إلى أن "أوباما" نفسه لو خرج له أي شخص قبل انتهاء مدته فلن يرحل. وردت المذيعة رانيا بدوي -مقدمة البرنامج مع أديب- قائلة: ربما يمكن قبول كلام الرئيس في حال وجد حالة غضب من حكمه تظهر في كافة وسائل الإعلام.. أو بعض حلفاء "30 يونيو" تغير رأيهم وطالبوه بالرحيل.. لكن لا يوجد إجماع شعبي على هذا المطلب وبالتالي فما كان يجب التلميح به. وأبدى "أديب" رفضه لقول زميلته لافتًا إلى أن الرئيس لا يجب أن يرحل حتى لو حدث هذا كله لأن الديمقراطية أن يبقى 4 سنوات.. فردت "بدوي" قائلة: إذا أقرينا هذا الكلام الذي تقوله فهذا سيجعل الناس تتساءل: "أتوا مشيتوا الرئيس مرسي ليه؟". يذكر أن أديب كان يهاجم الرئيس مرسي يوميا من أول يوم فاز فيه بالانتخابات، كما كان يطالبه بالرحيل ولو خرج عليه مواطن واحد وليس الشعب بأكلمه كما يحدث الآن فيظل حالة الانهيار الاقتصادي والأمني.