كشف أحد المعتقلين السابقين بسجن برج العرب، رفض ذكر اسمه، عن وجود جريمة بمستشفى سجن برج العرب حيث يحجز بها 12 مسجونا جنائيا مصابون بمرض الإيدز، وتعد المستشفى مقر إقامتهم الرئيسي، وامتنع عدد من المعتقلين السياسيين عن توقيع الكشف عليهم بالمستشفى لهذا السبب حيث لم يتم عزلهم بما يهدد بنقل العدوى للمعتقلين السياسيين. وقال المعتقل السابق - في مداخلة هاتفية لبرنامج المشهد على فضائية مكملين - إن سجن برج العرب به حالات عديدة من مرضى الصرع وزيادة الكهرباء ولا يتم التعامل معهم بالشكل الصحيح، ويوجد في عنابر المجموعة الخاصة بمعتقلي الإسكندرية حالات كثيرة من الإصابة بالصرع وزيادة الكهرباء، وكثير من المعتقلين أصيبوا بأمراض جلدية، وهناك تكدس بالغرف وبعضها به 35 معتقل.
وأضاف أن السجن يقع بمنطقة نائية بعيدا عن المناطق السكنية حتى يسهل التنكيل بالمعتقلين ويصعب تواصل ذويهم معهم، وهوما جعل السجن مرتعا لمباحث السجون. وأوضح أنه اعتقل لمدة عامين مكث 6 أشهر منها بسجن برج العرب، وحضر واقعة إعدام الشهيد محمود رمضان وما حدث من انتهاكات واعتداءات لداخلية الانقلاب ومنهم رئيس مصلحة السجون حسن السوهاجي وضباط اقتحموا الزنازين وجردوا المعتقلين من ملابسهم واعتدوا
وأشار إلى أنه لم يتمكن من لقاء الشهيد محمود رمضان حيث يوضع المحكوم عليهم بالإعدام في مكان آخر، مضيفا أن من قابلوه ومن كانوا يستمعون لخطبة الجمعة منه وحتى رجال المباحث أكدوا أنه كان رجلا ، ووقف أمام حبل المشنقة وردد الشهادتين وكان ثابتا حتى أن من كلفتهم الداخلية بتصويره لم يتمكنوا من إكمال التصوير وبعضهم انهار وخرج من القاعة.
وتابع: مصلحة السجون اقتحمت برج العرب منذ يومين ، وقامت بتفتيش العنابر بشكل همجي، بقيادة الضابط محمد على والذي كان يتولى رئاسة مباحث السجن، وهو الآن الذراع القذر لمدير مصلحة السجون، واجتمع بمسئولي الغرف ووجه تهديدات للمعتقلين حال تحركهم في 25 يناير وبدا عليه الرعب الشديد.
بدورها روت أسماء ابنة مسعد قطب المعتقل بسجن العقرب تفاصيل الانتهاكات التي يتعرض لها والدها وتعنت إدارة السجن فى إدخال الملابس الشتوية له، بزعم أنهم يتسلمون ملابس بالداخل، كما تمنع الإدارة إدخال البطاطين والأغطية، مضيفة أن والدها حضر للزيارة بملابس صيفية .
وأضافت أن إدارة السجن تتعنت أيضا في إدخال الطعام لوالدها ولا تسمح إلا بدخول ملعقة أرز واحدة وقطعة لحم صغيرة، لافتة إلى أن إدارة السجن تتعامل مع أهالي المعتقلين بطريقة غير آدمية، وتتعنت فى استخراج التصاريح وتكون مدة الزيارة دقيقة أو دقيقتين، من وراء حائل زجاجي.
وأوضحت أن وقفة أهالي المعتقلين أمام نقابة الصحفيين كان لها صدي كبير وطلب المجلس القومي لحقوق الإنسان زيارة السجن، كما دفعت سلطات الانقلاب لفتح الزيارة لامتصاص الغضب الشعبي.
من جانبها قالت أسماء خلف زوجة خالد حربي المعتقل بسجن العقرب، إن زوجها نقل من سجن وادي النطرون، تزامنا مع إضراب معتقلي عنبر الدواعي سبب سوء المعاملة، واعتداء إدارة السجن على المعتقلين لإجبارهم على فك الإضراب. وأضافت فى مداخلة هاتفية لبرنامج المشهد على فضائية مكملين،أن زوجها لم يتعرض لإصابة لأنه كان بسجن وادي النطرون في هذه الأثناء. وأوضحت أن العدوان لا يطال زوجها فقط وإنما يطال كل المعتقلين بسجون الانقلاب.