تشهد مقررات الزيت والأرز بوزارة التموين أزمة حادة ونقصًا يصل إلى 70% خلال شهر ديسمبر الجاري. العجز في مقررات التموين بالزيت والأرز يثير استياء واسعًا بين بقالي التموين الذين يهدد بعضهم بالامتناع عن صرف التموين الشهر المقبل لحين استكمال باقي المقررات.
وينقل موقع "مصر العربية" عن مصدر مسئول بالشركة المصرية لتجارة الجملة تأكيده أن استمرار نقص الزيت يرجع إلى عدم توريد الشركات الكميات المخصصة لها؛ بسبب التأخر في دفع المستحقات المالية، فضلاً عن زيادة الطلب على الزيت من جانب المواطنين مع دخول فصل الشتاء.
ويؤكد ماجد نادي المتحدث باسم نقابة بقالي التموين، أن هناك نقصًا حادًا في مقررات التموين منذ أكثر من شهرين وهي الزيت والأرز، لافتًا إلى أن النقص وصل في بعض المحافظات ل70% مما يضع البقالين في مواقف محرجة مع المواطنين.
ويشير نادي إلى أن الأرز الذي تم توريده من شركات الجملة خلال الفترة الماضية كان سيئًا للغاية، ولا يصلح للاستخدام الآدمي، ولكنه اختفى حاليًّا في الوقت الحالي رغم إلحاح المواطنين وإقبالهم عليه.
وأكد نادي أن كل البقالين في حالة غليان تام وفي طريقهم للانفجار بسبب قرارات الوزير الخاصة بإلزام البقالين بشراء سلع فارق النقاط من شركة الجملة وعدم الحصول عليها من القطاع الخاص، مؤكدًا أن القرار جاء في وقف غير مناسب خاصة وأن بعض البقالين لديهم مقررات تموينية ما زالت موجودة في المخازن.
من جانبه يفسر عمرو عصفور، عضو شعبة المواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية، الأزمة بسبب الأزمة القائمة والمستمرة للدولار داخل السوق المصري، لافتا إلى أن هناك بضائع ما زالت متكدسة في المواني وتحاول الشركات تدبير العملة للإفراج عنها.
وأضاف ل"مصر العربية" أن أزمة الزيت المترسخة في السوق يعتبر للشهر الثاني على التوالي وستستمر على مدار الأسبوعين المقبلين وسيتم إنهاؤها حال تدبير الشركات للدولار.