أكدت أسماء الحسيني، نائب رئيس تحرير الأهرام و المتخصصة في الشئون الإفريقية، أن جولة المفاوضات العاشرة التى انتهت منتصف اليوم السبت بالعاصمة السودانية الخرطوم بشأن أزمة سد النهضة فشلت في الوصول إلى حلول ترضي الأطراف الثلاثة. ونقلت في مداخلة هاتفية منتصف نهار اليوم السبت على برنامج "غرفة الأخبار" بفضائية " cbc إكسترا" عن وزير الري بحكومة الانقلاب أن المفاوضات كانت صعبة وشاقة بين وزراء الري في الدولة الثلاثة والتى مضى عليها أشهر طويلة ولكنها لا تزال ترواح مكانها دون تقدم يذكر. كما نقلت الحسيني عن وزير الري رجاءه أن تخرق جولة المفاوضات القادمة التى تم الاتفاق عليها اليوم هذا الوضع الجامد وأن تضع حدا للشواغل المصرية والتي لم تجد إجابات شافية حتى اليوم. وفي نفس الوقت تصل إلى حلول سلمية ترضي جميع الأطراف كما ترجو شعوب المنطقة. وأكدت الحسيني أنه رغم الصعوبات التى تواجه مصر في المفاوضات إلا أن هناك إصرارا من جانب السيسي على المضي في طريق المفاوضات بدأها بزيارته إلى أديس أبابا وأكد رغبة مصر في جوار مسالم وتصميم على هذا الطريق. وبررت ذلك بأن المنطقة لا تحتاج إلى مزيد من الحروب والنزاعات. وحول الموقف السوداني من المفاوضات، أشارت نائب رئيس تحرير الأهرام أن هناك تباينا بين موقف الخرطوم والقاهرة، وأن الحكومة السودانية ترى أن السد أصبح أمرا واقعا واتخذت موقفا مغايرا للقاهرة منذ البداية. وترى أن السد يمكن أن يكون مفيدا لها. يشار إلى أن الجولة العاشرة من المفاوضات والتي انتهت منتصف اليوم بالعاصمة السودانية الخرطوم قد فشلت في الوصول إلى حل وتم الاتفاق على جولة جديدة "الحادية عشرة" يومي 27 و28 من شهر ديسمبر الجاري. وكان الدكتور ضياء الدين القوصي، مستشار وزير الري الأسبق، قد أكد أن "الوضع لا يدعو للتفاؤل فيما يخص مفاوضات مصر مع إثيوبيا فيما يخص سد النهضة الأثيوبي". وأضاف «القوصي» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «غرفة الأخبار» الذي يعرض على شاشة «سي بي سي إكسترا»، اليوم السبت، أنه لا يظن أن المفاوضات ستنتهي إلى نتيجة؛ لأن تقرير المكتب الاستشاري سيدين الجانب الإثيوبي. وتابع: "إثيوبيا تريد المماطلة لأنها تعلم أن التقرير، سيؤكد أن بناء السد سيضر بالأمن المائي لمصر.. هي تريد أن تضعنا أمام الأمر الواقع". واستطرد: "مصر دولة كبيرة ولن تتنازل عن متر مكتب واحد من المياه، وإذا اعتقد إثيوبيا ذلك فهم واهمون"، مؤكدًا أن "بناء السد سيجعل مصل تفقد 10 مليار متر مكعب من حصتها من المياه، ما يجعلها تفقد ما يقرب من 2 ملون فدان، والعالم لن يرضى بذلك". تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع السداسي بين وزراء الخارجية والري بدول مصر والسودان وإثيوبيا والذي جرى أمس واليوم، انتهى دون اتفاق، مع تجديد المفاوضات مرة أخرى في السابع والعشرين والثامن والعشرين من الشهر الجاري. https://www.youtube.com/watch?v=ruX_l0Yd1Ko