"جابر نصار" دخل مرحاض التاريخ من بوابة متطرفي العلمانية في مصر، يحارب النقاب ويكره الحجاب، ويرحب بالعري والاحتفالات الراقصة بالجامعات، يتجول في الجامعة كصبي مراهق، يغازل الفتيات السافرات ويتباسط معهن إلى حد وقاحة "التاتو". لقّبه الطلاب ب"أبرهة الأشرم" بعدما تحول إلى "بلدوزر" يهدم بيوت الله ، أزعجه كثرة المساجد المجاورة للكليات وأشار بيده من هنا يأتي التطرف وأمر بهدم بيوت الله في جامعة القاهرة التاريخية، المساجد في نظره مصدرا للإرهاب والتطرف، أما حفلات الرقص والغناء والطرب فلا يجد الدكتور والأستاذ الأكاديمي حرجاً من الدعوة لها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك. أهلا بالكينج! كتب "نصار الأشرم"، رئيس الجامعة، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك": "يسعدنى أن أعلن للجميع أنه تم تحديد يوم 17 فبراير 2016 لحفل المبدع العظيم، الكينج محمد منير، فى أحضان جامعة القاهرة". حفل "منير" ليس الوحيد الذي تنظمه إدارة أبرهة في الجامعة، إنما يأتي ضمن سلسلة النشاطات التغريب والعلمانية التي يقوم بتنظيمها خلال الفترة الحالية، في قاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة. وعلى أنقاض هدم بيوت الله في جامعة القاهرة، أقام المطرب الانقلابي "علي الحجار" صاحب معلقة "انتو شعب واحنا شعب" حفلا غنائيا بالجامعة الاثنين الماضي، بأموال الجامعة ومصاحبة الفرقة الموسيقية بالأوبرا، وذلك فى إطار الأنشطة العلمانية، التي يحرص عليها الأستاذ الدكتور أبرهة! دموع المساجد وكان "نصار الأشرم" قد أمر البلدوزرات بهدم جميع المساجد داخل الجماعة، وتحولت بيوت الله على يده إلى أكوام من التراب، وسط دموع بعض الطلبة الذين أعلنوا التحدي، وقاموا بالصلاة أمام أحد المساجد التي تم هدمها، لكن المجرم المتطرف أعطى تعليماته لأمن الجامعة، بسحب كارنيه أي طالب يصلي في أي مكان، خلاف المسجد الرئيسي، ليواصل "نصار الأشرم" سقوطه المدوي ويهوي بالجامعة إلى حضيض جهله وتطرفه. وإمعانا في الحرب على الإسلام أمر "نصار الأشرم"، برفع كافة المصاحف من داخل المكتبة المركزية للجامعة، بحجة أنها ليست مكانًا لتلاوة القرآن والتعبد ولكنها مكان فقط للاطلاع على بعض كتب التراث والمراجع العملية، في الوقت الذي أبقى فيه على نسخ من "الإنجيل والتوراة" بالمكتبة المركزية! المفارقة أن قرار رفع المصاحف جاء بعد يوم واحد فقط من إصدار "نصار" أوامر بإزالة وهدم كافة المساجد الموجودة بكليات الجامعة والاقتصار فقط على الصلاة في المسجد الرئيسي للجامعة والمعروف باسم "مسجد كلية التجارة". التلبس بالصلاة! وأعطى "نصار الأشرم" أوامره بمعاقبة أي طالب أو موظف يتم ضبطه "متلبسا وهو يصلي أي فريضة داخل جدران الكليات"، مؤكدا أن عقوبة من يضبط وهو يصلي، سيعاقب وقد تصل العقوبة إلى الفصل النهائي من الوظيفة أو من الكلية. في الوقت الذي يعلق فيه "نصار الأشرم" بمراهقة صبيانية مفضوحة، على «تاتو» طالبة بكلية التجارة، قائلا: «التاتو بتاعك حلو أوي، بتعملوه إزاي ده، عقبال تاتو جوازك». ولأن البيض الفاسد يشد بعضه بعضاً، قام وزير أوقاف الانقلاب والمفتي بافتتاح مسجد "ضرار"، الذي شيده "نصار الأشرم" في كلية التجارة، ومن باب سد الطريق على رافضي الانقلاب ومؤيدي الشرعية خصصت وزارة الأوقاف في حكومة الانقلاب إمامًا للمسجد الجديد، يسبح بحمد السيسي دبر كل صلاة!