دشن نشطاء على تويتر هاشتاج #دعم_البضائع_التركية للتضامن مع تركيا بعد اتخاذ روسيا إجراءات اقتصادية انتقامية ضد أنقرة، بعد 4 أيام من إسقاط طائرة حربية روسية اخترقت الأجواء التركية متجاهلة التحذيرات. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقَّع السبت 28 نوفمبر 2015 مرسومًا يقضي بفرض عقوبات اقتصادية على تركيا. وبحسب موقع "هافنجنتون بوست عربي" فإن الكرملين الروسي قال بموقعه الإلكتروني فإن الإجراءات ستؤثر على الواردات من بعض البضائع التركية وعلى عمليات الشركات التركية في روسيا والاستعانة بأتراك في شركات روسية. فيما أشار مسؤول تركي إلى أن العقوبات الاقتصادية التي فرضها بوتين على تركيا لن تؤدي إلا لتعميق المشكلة بين البلدين. وقال لرويترز: "عقوبات كهذه لن تؤدي إلا للإضرار بالعلاقات، هذه الخطوات لا تيسر أي شيء، بل تعمق المشكلة". وأورد نص المرسوم الذي نشره الكرملين أن هذه الإجراءات التي أعدتها الحكومة الروسية والهادفة- بحسب الكرملين- إلى ضمان الأمن القومي وأمن المواطنين الروس، تشمل حظر الرحلات الشارتر بين روسياوتركيا ومنع أرباب العمل الروس من توظيف أتراك وإعادة العمل بنظام تأشيرة الدخول بين البلدين. حظر توظيف الأتراك المرسوم أشار إلى أنه اعتبارًا من أول يناير /كانون الثاني 2016، "لن يكون في استطاعة أرباب العمل الروس توظيف أفراد من بين مواطني الجمهورية التركية". كما يمنع المرسوم أيضًا المنظمات الخاضعة للقوانين التركية من العمل على الأراضي الروسية. ويمنع استيراد بعض أنواع البضائع التي مصدرها الجمهورية التركية، وذلك استنادًا إلى لائحة تحددها الحكومة الروسية ولم ينشر مضمونها. وكالات الأنباء الروسية نقلت عن الدائرة الإعلامية في الكرملين أن بوتين كلف حكومته "وضع لائحة بالسلع والخدمات التي لا تشملها التدابير الاقتصادية". إلى ذلك سوف تخضع شركات الطيران التركية لمزيد من المراقبة على الأراضي الروسية "لدواع أمنية". ويضفي المرسوم أيضًا طابعًا رسميًا على إعادة العمل بنظام التأشيرة، بالنسبة إلى الأتراك؛ الأمر الذي أعلنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة. وتبيع تركيالروسيا بصورة أساسية أغذية ومنتجات زراعية وأقمشة. وقال متحدث باسم الكرملين في وقت سابق اليوم السبت إن هناك نحو مئتي ألف تركي في روسيا. ووقع بوتين المرسوم قبل يومين من انطلاق قمة تغير المناخ في باريس، التي قال أردوغان في وقت سابق اليوم إنها قد تمثل فرصة لإصلاح العلاقات مع موسكو. وتشهد العلاقات بين أنقرةوموسكو أزمة منذ إسقاط الطيران التركي الثلاثاء مقاتلة سوخوي-24 بعد اختراقها الأجواء التركية. ليس من المروءة ترك تركيا ودشن نشطاء على تويتر #دعم_البضائع_التركية أعربوا من خلاله التضامن مع تركيا بعد القرارات الاقتصادية الروسية. النشطاء الذين ينتمون إلى عدة دول عربية أكدوا أنه ليس من المروءة ترك تركيا التي لعبت دورًا مهمًّا في دعم القضايا العربية وحدها. تحذيرات من حياد الخليج وكان الكاتب الصحفي السعودي عبد الرحمن الراشد قد حذر في مقال له نشر السبت في صحيفة "الشرق الأوسط" من موقف دول الخليج المحايد إزاء الأزمة الروسية - التركية. وطالب السعودية ودول الخليج بتحديد موقفها، معتبرًا أن موقف الحياد قد يعني لها التفريط في مستقبل سوريا واستيلاء إيران عليها مع العراق؛ الأمر الذي يهدد مصالح الخليج. كما أشار إلى أن الأوضاع في سوريا ستشهد فصلاً جديدًا من الحرب بالوكالة، وأن المنطقة ستشهد بناء تكتلات سياسية وتحالفات أخرى، معتبرًا أن التحدي الأصعب سيواجه الدول العربية في الخليج لانسجام إيرانوالعراقوسوريا مع المعسكر الروسي.