طالب الإعلامي المقرب من الأجهزة الأمنية محمود سعد ميليشيات الداخلية بأن تقلل من حدة القسوة في التعامل مع المواطنين، على خلفية التعذيب الوحشي الذي أودي بحياة المواطن طلعت شبيب في الأقصر وفجر حالة من الغضب في المحافظة الجنوبية. ولم يستنكر سعد- عبر برنامجه "آخر النهار" على فضائية "النهار"- تعذيب داخلية الانقلاب للمواطنين في أقسام الشرطة وسجون العسكر، وإنما استجدى قواد الوزارة الأمنية مراجعة التعامل العنيف تجاه الشعب المصري لمدة ستة أشهر من أجل احتواء الغضب الشعبي المتنامي. وحول السيناريو المكرر في الأقصر مع المواطن طلعت شبيب والذي يعيد للأذهان مقتل الشاب خالد سعيد قبل 5 سنوات على يد الداخلية وبذات الدوافع الملفقة، والتي كانت سببًا مباشرًا في اندلاع ثورة يناير، وجه أحد الأذرع الإعلامية: "يا ريت نستحمل بعض شوية، ويا حضرات الظباط أرجوكم نأجل موضوع الضرب ده لما بعد، يعني نقعد 6 شهور من غير ضرب من غير إهانة للمواطنين". وتابع مذيع قناة النهار: "الإهانة دي حاجة وحشة جدا بتعمل غضب إحنا مش حمله، ومش أده، وبعدين الضرب ملوش لازمة، يعني لو لقيت واحد معاه مخدرات خده أو أي حد معاه حاجة اقبض عليه فورًا محدش هيقولك حاجة". وناشد سعد الداخلية أن تقلل من حدة العنف تجاه المواطنين، قائلاً: "بلاش قسوة، لأن القسوة دي اللي بتخلي الناس تنفجر، واوعي تتوقع من حد انضرب بالقفا إنه يكون مؤدب". وكانت حالة من الغضب قد سيطرت على شوارع مدينة الأقصر على خلفية مقتل المواطن طلعت شبيب، إثر تعرضه لتعذيب وحشي على يد قوات داخلية الانقلاب، بعد القبض عليه في أحد المقاهي على خلفية اتهامات ملفقة بحيازته مواد مخدرة، قبل أن تتركه جثة هامدة.