تسبب قرار شركة مصر للطيران بتعليق شحن البضائع على طائرات الركاب المغادرة من القاهرة إلى نيويورك وكندا، في أزمة داخل قطاع تصدير المنسوجات والغزل والملابس المصري. وقالت مصر للطيران -في البيان الذي أصدرته مساء أمس الخميس-: إن قرار وقف شحن البضائع عبر طائرات الركاب جاء بناء على توصيات وفد سلامة النقل الأمريكي، الذي زار القاهرة الأسبوع الماضي، بعد تحطم طائرة روسية في سيناء يوم 31 أكتوبر. وتبلغ نسبة الملابس المصرية المصدرة عن طريق الشحن الجوي نحو 10% من إجمالي المنتجات المصدرة شهريا، ومعظم هذه النسبة تتم عن طريق طائرات الركاب. وعلى الرغم من أن النسبة قليلة إلا أنها مهمة جدا لأنها ترتبط بتعاقدات تشترط وصول المنتجات بشكل سريع. ومنذ صدور قرار تعليق شحن البضائع عبر طائرات الركاب، وصل للمجلس التصديري عددا كبيرا من الاستغاثات من أصحاب المصانع الذين تضرروا من القرار. ويحتل قطاع القطن والغزل والمنسوجات والملابس والمفروشات المرتبة الأولى في قائمة صادرات مصر لأمريكا. فبحسب بيانات وزارة التجارة والصناعة المِصْرية، بلغ إجمالي صادرات مِصْر لأمريكا خلال الفترة من يناير وحتى أغسطس من العام الجاري 974 مليون دولار، منها 446 مليون دولار من قطاع المنسوجات والغزل والقطن. ويقول محمد قاسم -رئيس المجلس التصديري للصناعات النسيجية-: إن قرار تعليق شحن البضائع على طائرات الركاب "سيؤثر بالسلب على تصدير الملابس لأمريكا وسيعطي انطباعًا لدى عملائنا بأن مِصْر ليست آمنة". وأضاف قاسم، ل"رويترز" أن أمريكا هي أكبر سوق يستقبل الملابس المِصْرية، وكل ما يتم تصديره منتجات مِصْرية خالصة، وجزء منها يُصدر عبر اتفاقية الكويز. وقال مجدى طلبة -وكيل المجلس التصديرى للغزل والنسيج، في تصريحات صحفية، أمس-: إن قرار وقف الشحن عبر طائرات الركاب، سيدفعنا للجوء إلى شركات الشحن، للتصدير عبر طائراتها "وهي شركات محدودة لذلك نتوقع زيادة سعر الخدمة، وهو ما سيزيد تكلفة المنتج الذي لا يحقق أرباحا من الأصل". وأوضح طلبة أن أمريكا اشترطت على طائرات الشحن القادمة من مصر تسليم بضاعتها للسلطات المصرية قبلها بيومين للفحص وإخضاعها للفحص في أمريكا المدة نفسها "وهو ما يؤخر وصول البضائع المتعاقد عليها".