بعد الفشل الذريع الذي حققه وزير الري بحكومة الانقلاب حسام مغازي في مفاوضات سد النهضة بين إثيوبيا ومِصْر والسودان، التي كان آخرها فشل الجولة التاسعة من المفاوضات مساء الأحد الماضي، وترحيل الأزمة المتصاعدة، إلى الجولة العاشرة، بحضور وزراء الخارجية في البلاد الثلاثة الاجتماعات مع وزراء الري، وعدم قبول إثيوبيا بتعيين مكتب فني جديد يعمل على دراسات تأثير السد على مِصْر والسودان، بجانب المكتب الفرنسي. وبدلا من أن يتفرغ مغازي للسدود ال5 التي تبنيها إثيوبيا على النيل، دون موقف واضح من حكومة الانقلاب، تقدم مغازي بثلاثة بلاغات للنيابة العامة ضد كل من الدكتور نادر نور الدين الأستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة، والدكتور محمد نصر علام وزير الري الأسبق، الذي حظي ببلاغين. الاتهامات التي كالها وزير الري تعلقت بالنقد لسياساته، والتي وصفها بأنها تصل إلى السب والقذف. وكانت نيابة نيابة العجوزة، استدعت الدكتور نادر نور الدين الأستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة، اليوم الثلاثاء، للتحقيق معه في البلاغ رقم 1654 إداري العجوزة، المقدم من حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، بتهمة الانتقاد بما يصل إلى حد القذف والسب. علق نور الدين -في تصريحات صحفية- قائلا: "أنا لا "أشتم" ولا "أسب" أبدا، وأنتقد سياسات وليست أشخاصا، ومستغرب جدا من بلاغ الوزير، وكان عليه أن يتذكر أنه يشتكي أستاذ جامعة أكبر منه سنا وأكثر خبرة"، لافتا إلى أن عددًا من الكتاب وجهوا انتقادات لاذعة له واتهامات صريحة بأن "ملف سد النهضة كبير على الوزير"، وأن قدرات الوزير أقل كثيرا من هذا الملف"، حسب قولهم. وأكد نور الدين أن وزير الري قدم البلاغ لانتقاده في مفاوضات سد النهضة، لافتا أن وزير الري "يعتبر نفسه فوق النقد". ويرى خبراء أن مغازي يسير عل نهج السيسي الذي يرفض النقد لفشل سياساته، مهددا الإعلاميين ب"ما يصحش كدا"، خلال الندوة العشرين للقوات المسلحة، مؤخرا.