أكد خبراء وإعلاميون موالون لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي أن المرحلة الأولى من انتخابات "برلمان الدم" أسفرت عن سيطرة شبة تامة لفلول الوطني المنحل من خلال استخدامهم المال السياسي، ومشاركتهم في القوائم ومستقلين، يعتمدون على خبراتهم والعصبيات القبلية والعائلية، وشبكات المصالح القديمة التي باتت تهيمن على البلاد. يقول يسري العزباوي -مدير منتدى الانتخابات بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية-: إن عودة ظهور المال السياسى في الانتخابات النيابية الجارية وضعت الناخبين أمام حزب وطني جديد لكن بوجوه مختلفة في ظل غياب دور الأحزاب والمجتمع المدني. وأضاف العزباوي -مساء اليوم الخميس، خلال لقاءٍ له على قناة "الغد العربي" الإخبارية- أن ضعف الأحزاب السياسية ستكشفه انتخابات المحليات المقبلة، موضحًا أن المنافسة في الانتخابات النيابية الجارية باتت تنحصر على أعضاء الحزب الوطنى المُنحل. وأوضح العزباوي، أن المحصلة النهائية للمشاركة فى "برلمان الدم" هى الأدنى منذ ثورة ال25 من يناير، مشيرا إلى أن الانتخابات فى المرحلة الثانية ستشهد تقدمًا لحزب الوفد والكتلة الوطنية تحديدًا فى محافظة الدقهلية. يتفق معه في الرأي الكاتب الصحفي الموالي للانقلاب سليمان جودة، لافتا إلى أن مؤشرات نتائج المرحلة الأولى من "برلمان الدم" تدل على أنّ الصوت الأعلى سيكون ل"المال السياسي"، وليس للمبادئ والقيم التي يجب أنّ يتبناها المرشحون. وأوضح جودة -خلال لقاءٍ ببرنامج "الصفحة الأولى" المُذاع على قناة "الغد العربي" الإخبارية، مع الإعلامية سنار سعيد، اليوم الخميس- أنّه على الدولة المِصْرية التعامل مع تنامي دور "المال السياسي"، مشددًا على أهمية دراسة تلك المؤشرات للاستفادة منها، وللاستعداد للمرحلة الثانية من الانتخابات.