اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها بحق المصلين الوافدين للمسجد الأقصى، واحتجزت البطاقات الشخصية لكافة النساء أثناء دخولهن للمسجد. وقال أحد العاملين في مركز "كيوبرس" المختص بشؤون القدس والأقصى، إن نحو 30 مستوطنًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى على ثلاث مجموعات، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته بدءً من باب المغاربة ومن ثم المصلى المرواني وصولًا إلى باب الرحمة ومن ثم خرجوا من باب السلسلة. وأضاف أن المستوطنين المقتحمين تلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم ومعالمه وتاريخه، في حين تصدى المصلون والمرابطون بالتكبيرات لتلك الاقتحامات. وأوضح أن الأقصى شهد صباح اليوم تواجدًا ملحوظًا للمصلين من أهل القدس والداخل المحتل الذين انتشروا في ساحاته لقراءة القرآن وتلقي دروس العلم. وذكر أن شرطة الاحتلال انتشرت بشكل مكثف في محيط المسجد الأقصى وعلى مداخله، وفي البلدة القديمة، ونصبت حواجزها العسكرية، وتجري عمليات تفتيش للمواطنين. وأشار إلى أن الشرطة واصلت منع دخول عشرات النساء ضمن "القائمة الذهبية"، بالإضافة إلى بعض الرجال من دخول الأقصى، حيث يرابطون عند البوابات. يذكر أن المسجد الأقصى يتعرض بشكل شبه يومي لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وذلك بهدف السيطرة المطلقة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا. من ناحية أخرى، ارتفع عدد قتلى عملية الحافلة بالقدسالمحتلة والتي وقعت قبل أسبوعين إلى ثلاثة، وذلك بعد مصرع إسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء متأثراً بجراحه البالغة. ويدعى القتيل الجديد "ريتشارد لايكين" في ال76 من العمر، وفارق الحياة بمستشفى "هداسا عين كارم"، وكان أصيب بجراح بإطلاق النار والطعن داخل الحافلة بحي "أرمون هنتسيف" الاستيطاني. وقتل اثنان آخران بالعملية التي وقعت على خط الحافلة رقم 78 وهما: حاييم حبيب في ال78 من العمر والحاخام "ألون روببرغ 51 عاما، فيما أصيب 18 آخرون بجراح مختلفة. وبذلك يرتفع عدد القتلى الإسرائيليين منذ بداية الشهر الحالي جراء العمليات إلى 11 قتيلاً و130 جريحًا، 14 منهم في حال الخطر، وذلك في أكثر من 120 عملية مختلفة.