أكد التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب العسكري أن المقاطعة والمقاومة الشعبية الواسعة لانتخابات "برلمان الدم" من كل فئات المِصْريين مسلمين ومسيحيين، شباب وشابات، كانت رسالة أن هذا النظام لا مكان له وﻻ مستقبل أيضا. وكانت رسالة قوية للعالم ليتحمل مسئولياته وليوقف دعمه لهذا الحاكم المنبوذ شعبيا المفتقد لأي شرعية أو شعبية، مشددا على أن مقاطعة الشعب لتلك سيكون لها ما بعدها وصولا إلى عصيان مدني كامل حتى سقوط الانقلاب. واعتبر التحالف -في بيان له، اليوم الخميس- أن رفض الشعب المِصْري لنداء الخائن القاتل له بالنزول للمشاركة في هزليته الانتخابية، وتركه وعصابته وأذرعه الإعلامية يتحسرون ويكيلون الاتهامات، يعد بمثابة رسالة من الشعب إليهم بأنه الأقوى رغم ترغيبهم وترهيبهم طوال الفترة الماضية إلى حد تهديد الشعب بفقد وظائفه وعلاواته ومخصصاته التموينية ...إلخ. وبشأن الأعداد المشاركة في الانتخابات، قال التحالف: إن قائد الانقلاب وعصابته لجئوا بعد هذه اللطمة لاستخدام وسائلهم المعروفة في التزوير، مجددا كعادة كل الطغاة في تزوير إرادة الشعب وأعداد المشاركين والنتائج بما يحقق مطامعهم وأحلامهم. وفي هذا السياق دعا تحالف دعم الشرعية -في بيانه له- جموع الشعب المِصْري الشعب مشاركة الثوار في أسبوع ثوري جديد يحمل شعار "إرادة لا تقهر.. وثورة لا تنهزم" مشددا على ضرورة أن يثبت الشعب للجميع أن إرادة الشعب لا يمكن قهرها تحت أي ظرف وأن ثورة يناير لن تنهزم، بل ستنتصر قريبا، وستعيد العدل والحرية والكرامة إلى ربوع البلاد. وأشار إلى أن الانهيارات الاقتصادية المتوالية التي تعانيها مِصْر وانهيار الجنيه بما يسببه من ارتفاعات جديدة للأسعار بسبب هذا النظام القاتل الفاشل لم تعد محتملة من الشعب، ولا خلاص منها سوى بالتخلص من هذه العصابة التي أوردت مِصْر وشعبها المهالك. وقال التحالف: "وإذ إننا نعيش هذه الأيام ذكرى عاشوراء فإننا نستلهم منها أن النصر من عند الله، وأن علينا فقط الأخذ بالأسباب، فكما نجا الله موسى والمؤمنين من فرعون مِصْر فهو القادر وحده على نصرة ثورتنا على فرعون العصر، وإننا بهذه المناسبة أيضا نوجه التحية للصامدين خلف الأسوار، ولأسرهم الصامدة الصابرة المحتسبة، ونقول لهم جميعا إن صمودهم هو وقود ثورتنا، وإننا لن نخون الله فيكم.. ولن نتراجع.. ولن نهدأ أو نستكين حتى يتحقق النصر المبين". ووجه التحالف التحية إلى المقاومة السورية البطلة للغزو الروسي (المحتل) ولغاصب السلطة بشار الأسد وزبانيته، مؤكدين أن كل المؤامرات التي تحاك حاليا ضد الشعب السوري وثورته ستتحطم على عتبات مقاومته البطلة.
وبشأن الانتفاضة الفلسطينية في القدس والضفة، قال التحالف: "إننا نوجه التحية للصامدين في فلسطين، وانتفاضة السكاكين التي قلبت الطاولة على الجميع، داعين إياهم لتصعيد مقاومتهم، ونؤكد لهم أن الأمة كلها معهم تدعو لهم بالنصر والتمكين، كما نحيي صمود المقاومة اليمنية ونهنئها على ما حررته من مواقع من أيدي مليشيات الحوثيين. كما وجه التحالف كذلك التحية لثوار ليبيا العظام، ونشد على أياديهم وندعو الله لهم بالنصر والتمكين، إنه نعم المولى ونعم النصير.