أكد المحلل العسكري الصهيوني روني دانيل أن منفذي عملية نابلس التي وقعت أمس الجمعة بالمدينة المحتلة وأسفرت عن مقتل مستوطنين، أرادوا توصيل رسالة قوية إلى قوات الاحتلال الإسرائيلي بأنهم مقاتلون وليسوا حيوانات. وأوضح دانيل – ردًّا على السؤال الذي طرحته مذيعة القناة الثانية العبرية- حول معرفة منفذي العملية بوجود 4 أطفال داخل سيارة المستوطنين أثناء إطلاق النار وكيفية خروجهم دون أذي، أن الفحص الذي أجرته قوات الأمن لمكان الحادث والمعطيات المتوفرة من وجود الرصاصات الفارغة يبرهن على أن عناصر المقاومة كانوا يعرفون بوجود الأطفال ورفضوا أن يصيبوهم بأي أذى. وأضاف المحلل الصهيوني أن العملية تمت بعدما أقدم المنفذين على إطلاق النار من سيارتهم بعد محاذاة سيارة المستوطنين وأمطروهم بوابل من الرصاص، أجبر قائد السيارة "ايتام هنكين" على التوقف بعد إصابته وزوجته نيماهي بإصابات مباشرة. وأشار دانيل إلى أن منفذي العملية ترجلوا بدورهم للتأكد من تصفية هنكين وزوجته، وشاهدوا بطبيعية الحال وجود الأطفال الأربعة، ولكنهم أرادوا أن يبعثوا برسالة مفداها أنهم مقاتلون يستهدفون فقط المستوطنين وليسوا حيوانات يتعرضون للأطفال. وشدد على أن كلامه على يهدف إلى إضفاء إنسانية –على من وصفهم- بالقتلة، ولكنهم ربما أرادوا أيضا أن يردوا على عملية دوما والتي أسفرت عن إحراق عائلة الدوابشة، "أنكم أحرقتم الأطفال ونحن نتصرف على نحو مغاير". وكانت الرقابة الإسرائيلية، قد سمحت بالكشف عن هوية قتلى عملية نابلس، وتبين أنه ضابط الاحتياط بوحدة هيئة الأركان الخاصة "إيتام هنكين" وزوجته نيماهي. وأوضحت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن "هنكين" ضابط احتياط بوحدة هيئة الأركان وضابط استخبارات في حين اشترك والد زوجته القتيلة والذي خدم بوحدة هيئة الأركان أيضاً بعملية التحرير الفاشلة للجندي المختطف "نحشون فاكسمان" عام 94 . من جانبه، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون بالوصول لمنفذي الهجوم بأسرع وقت، مشددا على أن الحرب مع المقاومة تحتاج ليد من حديد ورباطة جأش، فيما دفعت قوات الاحتلال بعناصر خاصة لتعقب منفذو العملية وطوقت مكان الحادث بمنطقة نابلس. https://www.facebook.com/ShehabAgency.MainPage/videos/1198054636903621/