استقبل عدد من خبراء السياسيين قرار عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء بالعفو الرئاسي عن 100 متظاهر عن أحكام حبسهم بدعوي خرق قانون التظاهر بمزيد من التهاني وعلامات الاستفهام حول الأسماء التي صدرت بحقها قرار العفو وتجاهل آخرين، مؤكدين أن القرار عنصري بالدرجة الأولى والغرض منه ترقيع وجه الانقلاب القبيح أمام كندا بالإفراج عن الصحفي محمد فهمي تزامنًا مع سفره لنيويورك لحضور الجمعية العامة. قال محمد محسوب الوزير السابق للشؤون القانونية مبروك لكل من أفرج عنه, مصر ليس بها سلطة تعفو ولا شباب ينتظر العفو إنما سلطة تقمع ووطن ينتظر الحرية يوما ستكون الحرية فرضا لا عفوا". فيما قالت "منى سيف" شقيقة علاء عبد الفتاح " احد المعتقلين الذي شملهم قرار العفو", "ملعون السيسي والنظام المخبول". وأضافت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "حتى لو خرجوا, ملعون السيسي والنظام المخبول اللي بيحكم خروج ناس بعد شهور وسنة وسنتين حبس ظلم.. مش عدل خروج 100 ولا 200 و السجون مليانة بالاف المظاليم و فيهم أطفال.. مش عدل في كل لحظة من كل يوم ملعون يا سيسي". وتساءل الكاتب الصحفي وائل قنديل: هل بيت القصيد، كالعادة، إرضاء كندا بالعفو عن صحفي الجزيرة محمد فهمي!. وأضاف في تغريدة له بموقع توتير : مبروك الحرية لكل من عفي عنهم، يستحقونها، حتى وإن كانت بقرار ينضح وضاعة عنصرية، وتفوح منه رائحة الفاشية.حتى وإن كان وضع أسماء كل من يارا سلام وسناء سيف وعمر حاذق مجرد إضفاء لمسة تبدو إنسانية على قرار سياسي، يتزلف للخارج، أكثر مما يعتذر للداخل. وأكد الدكتور "خليل العناني" استاذ العلوم السياسية ان الإفراج عن المعتقلين والمعتقلات ليس منة ولا منحة وإنما حق ويجب تعويضهم عن فترة احتجازهم ومحاكمة من اعتقلهم". وأضاف "لماذا لم يتم الإفراج عن أحمد ماهر وعلاء عبدالفتاح ومحمد عادل وآلاف المعتقلين إسلاميين وغير إسلاميين حوكموا سياسيا دون وجه حق؟هل النظام خائف؟". وتهكم الباحث السياسي "محمد عصمت سيف الدولة" من قرار قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي بالعفو الرئاسي قائلا "عقبال باقى الاربعين الف". ومن جانبه تعجب الدكتور "محمد الصغير" البرلماني السابق ان اطلاق اليوم سراح مئة مظلوم ليس من بينهم شخص واحد من المحسوبين علي التيار الإسلامي !". واضاف في تدوينة له عبر حسابه على موقع التدوين المصغر "تويتر": "في مصر قرابة خمسين ألف معتقل في سجون السيسي عامتهم من اﻹسﻻميين أطلق اليوم سراح مئة مظلوم فقط وبطبيعة الحال ليس من بينهم واحد من اﻹسﻻميين !". ولافت الإعلامية "ناديا ابو المجد" النظر الي ان قرار قائد الانقلاب "عبدالفتاح السيسي" بالعفو الرئاسي عن 100 من المعتقلين بينهم "محمد فهمي" و"منى سيف" جاء قبل سفره للنيويورك لحضور الجمعية العامة". وبإسلوب ساخر دشنت هاشتاج سياسي بعنوان #وردة_عروة_الجاكتة". وشدد "ياسر الزعاترة" المحلل السياسي علي ان قرار قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي "خطوة لا تجمّل وجه القمع". وتابع في تدوينة له عبر حسابه على موقع التدوينات المصغرة "تويتر": "من بين ما يقرب من 50 ألف معتقل في سجون #السيسي يتم الإفراج عن مئة. خطوة لا تجمّل وجه القمع. من يدافعون عن القتلة شركاء معهم في الإجرام". يذكر ان من بين الأسماء الصادر في ضدهم أحكاما نهائية بالحبس، في قضايا تظاهر، والتي شملهم العفو الرئاسي الذي أصدره قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي صباح اليوم الأربعاء. معتعقلين القضية رقم 15135 لسنة 2013، جنح المنشية "مظاهرة خالد سعيد"، شمل العفو كلا من، عمر حاذق، ولؤي القهوجي، وإسلام محمد، وناصر أبوالحمد، وماهينور المصري، وحسن مصطفى وعمر حسين، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة "البوبة" الإخبارية. فيما شمل العفو الإفراج عن 3 متهمين في قضية صحفيي الجزيرة المعروفة إعلاميا باسم "قضية خلية الماريوت"، حيث شمل العفو كل من الصحفي محمد فهمي، وباهر محمد وخالد عبد الرؤوف. كما شمل العفو قضية مسيرة الاتحادية كلا من "يارا سلاّم، سناء سيف، حنان مصطفى محمود، سلوى محرز، سمر إبراهيم، ناهد شريف، فكرية محمد، محمد أنور مسعود مفتاح، إبراهيم أحمد السيد، أحمد سمير محمود محمد، محمد أحمد يوسف سعد، إسلام توفيق جيفارا. وأيضا شملت أسماء: "عمر أحمد محمد محمود موسى، أحمد محمد عبد الحميد عرابي، إسلام محمد عبد الحميد عرابي، معتز محمد منصور، كرم مصطفى ياسين حلمي، محمد البيالي، مصطفى محمد إبراهيم، باسم محمد علي السعيد، ياسر سعيد فضل القط، محمد السعيد محمد العربي، محمود هشام حسين عبد العزيز، مؤمن محمد رضوان". فيما تم العفو عن 18 معتقلا في القضية المعروفة إعلاميا باسم "أحداث مجلس الشورى"، على رأسهم هاني الجمل وبيتر جلال يوسف، وذلك من أصل 25 متهما في القضية.