طالبت شخصيات فلسطينية ومؤسسات حقوقية سلطات الانقلاب بالكشف عن مصير أربعة فلسطينيين اختفوا في سيناء، خلال سفرهم من معبر رفح البري قبل أكثر من عشرة أيام بحماية أمن الانقلاب، بحسب قدس برس. جاء ذلك خلال المؤتمر الوطني الذي نظمه "التجمع الشعبي للتضامن مع مختطفي معبر رفح"، اليوم الأحد، بعنوان "أعيدوا المختطفين"، في ذكرى اليوم العالمي للاختفاء القسري الذي أقيم في مركز "رشاد الشوا" الثقافي بمدينة غزة. وأكد النائب عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مشير المصري أن قضية اختطاف الشبان الأربعة في سيناء ستبقى على سلم أولويات حركته، قائلا: "لن نقبل أي مساس بهم ونحمل الانقلاب كامل المسؤولية على حياتهم والكشف عن مصيرهم". وأضاف المصري "لن يهدأ لنا بال حتى يتم تحريرهم وإعادتهم إلى أهلهم سالمين، وغير ذلك سيكون الغضب". ودعا القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش- في كلمته خلال المؤتمر، سلطات الانقلاب إلى التحقيق في قضية اختطاف الفلسطينيين الأربعة وإعادتهم إلى ذويهم. واعتبر البطش عودة الشبان الأربعة "مسؤولية مصرية"، داعيا السلطات في القاهرة إلى اتخاذ موقف واضح من القضية، كونها "الوحيدة القادرة على كشف هذه الجريمة"، واصفا ما حدث من اختطاف ب"الأمر الخطير والجريمة النكراء التي لا يمكن السكوت عنها". فى حين حمَّل جميل سرحان، المحامي الحقوقى، الانقلاب المسؤولية الكاملة عن اختطافهم، مطالبا الحكومة المصرية بتشكيل لجنة تحقيق على أكثر من مستوى بشأن هذه العملية، ونشر نتائجها بشكل علني للتأكد من دقتها موضوعيتها. وطالبت عوائل المختطفين في كلمات لها، قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى بالإيعاز للجهات المختصة للكشف عن مصير أبنائها، كما ناشدت المؤسسات الأهلية والحقوقية بسرعة التحرك لخدمة هذه القضية.