قالت "قناة الشرق" الفضائية: إنها ستحتجب عن البث الفضائى وتستمر على الإنترنت ولايف ستريم لحين استكمال ميزانيات التشغيل. وأضافت فى بيان نشر على صفحتها على "فيس بوك" اليوم، أنها حاولت طوال الفترة الماضية تجاوز صعوبات اقتصادية حادة تسببت في تعثر القناة في أدائها لرسالتها الإعلامية على الوجه الأكمل، مما سيتسبب في بعض الاحتجاب المؤقت أو الجزئي للبث الفضائي خلال الفترة القادمة. وتابعت القناة أنها تأكيدا لمعاني الوضوح والمصارحة، تعرض أمام جمهورها ومشاهديها الحقائق التالية: • قناة الشرق مشروع إعلامي يشرف عليه ويموله رجال أعمال أحرار يقفون ضد القهر والظلم والانقلاب، ويتعرضون بسبب ذلك إلى حملات ممنهجة من الانقلاب وأعوانه للتضييق عليهم لإيقاف القناة، وفي المقابل تجتهد "قناة الشرق" من أجل تقديم نموذج إعلامي حر، مستقل ماليا وسياسيا وتحريريا، عن أية ضغوط من أية جهات خارجية، وستحافظ على هذا النموذج مهما كلفها الأمر.
• تحركت "قناة الشرق" لعلاج أزمتها الراهنة بزيادة الاستثمارات المالية، عبر دخول مستثمرين جدد، وكذلك عبر إشراك المشاهدين والمحبين للقناة في المساهمة في اكتتاب مغلق في أسهم القناة، ونشكر كل من ساهم في ذلك، وهو ما ساعد القناة على الاستمرار طوال الفترة الماضية، ولكنه لم يكن كافيا لمواجهة الالتزامات المتراكمة والمتزايدة مع العودة للبث. • نتيجة تأخر بعض المستثمرين عن تنفيذ التزاماتهم بالمساهمة في الوقت المطلوب لذلك، ونتيجة لتأخر عدد من المساهمين الكرام في الوفاء بالالتزامات المالية لشراء الأسهم، فقد تسبب اجتماع الأمرين في نفس الفترة الزمنية إلى عجز القناة عن تدبير النفقات التشغيلية اللازمة لاستمرار البث الفضائي سواء من ناحية أجور العاملين، أو تكلفة البث على الأقمار الصناعية، أو غير ذلك من الالتزامات التشغيلية للقناة. • توضح القناة أن مواجهة الأزمة المالية الحالية، والتصدي للضغوط التي تواجهها، وإيجاد الحلول الصحيحة لها سينتج عنه تعثر مؤقت في البث الفضائي، أو احتجاب جزئي أو مؤقت، مع استمرار البث عبر شبكات لايف ستريم وعبر الإنترنت كذلك. ويسعى مجلس الإدارة إلى تقليل وقت الاحتجاب ما أمكن، ونعتذر مقدما لمشاهدي القناة ومحبيها لحدوثه رغما عن إرادتنا ورغبتنا. • تتحرك القناة بالتعاون مع مجلس الأمناء لها في إيجاد حلول اقتصادية طويلة المدى للحفاظ على مسيرة القناة وإخراجها من الأزمات الاقتصادية المتكررة نتيجة الضغوط الخارجية التي تستهدف إيقاف القناة عن رسالتها. وقد تم اتخاذ قرار الاحتجاب المؤقت حتى تتمكن القناة من توفير ميزانيات تشغيل مستقرة ومستمرة بإذن الله تضمن سداد كافة الالتزامات والمتأخرات للموظفين والشركات المتعاملة مع القناة، وتضمن كذلك استمرار القناة في أداء رسالتها الإعلامية بأقل قدر ممكن من الضغوط الاقتصادية في المراحل القادمة. ونثق أن تعاون الجهود سيثمر خيرا في الفترة القريبة القادمة، وستعود القناة إلى البث الفضائي وأداء رسالتها الإعلامية والوطنية في أقرب وقت بإذن الله. • تثمن القناة الموقف الكريم والنبيل للعاملين بالقناة، والمتعاملين معها من شركات أيضا، ممن تحملوا الضغوط الاقتصادية في المرحلة الماضية، وتأخر الرواتب أو المستحقات المالية الخاصة بهم جراء الأزمة المالية التي تمر بها القناة، ويضع مجلس إدارة القناة ومجلس أمنائها حل هذه المشكلة، وسرعة سداد تلك المستحقات والرواتب كأحد أهم الأولويات العاجلة للقناة في هذه الأزمة. • تحرص القناة على الاستمرار في تقديم تجربة فريدة ومتميزة في الإعلام المستقل، ونثق أن "قناة الشرق" ستعود بعد هذه الأزمة الطارئة إلى جمهورها بشكل أقوى وأكثر قدرة على التأثير وإفادة المشاهد، ولن تتخلى "قناة الشرق" عن رسالتها الحرة، وعن مواقفها الواضحة، وعن الشعار الذي اختارته لنفسها: "الحقيقة .. والأمل".