كشف أحمد قطب محام من الشرقية وشاهد عيان على واقعة إطلاق النيران على محمد الجمل، من سلاح أمين شرطة بمحكمة مدينة نصر عن استنجاده برئيس الحرس بمحكمة مدينة نصر لإرسال سيارة إسعاف لإنقاذ حياة محمد الجمل، بعد إصابته برصاصة في رقبته، إلا أنه رد عليه قائلاً: "أنا هجيبلكم إسعاف من عند أمي، هو الإسعاف راكن عند بيتنا". في هذه الأثناء كان الجمل ينزف بشدة لخطورة مكان الإصابة فتدخل أحد المستشارين الموجودين بالمحكمة وطلب من أحد المحامين الموجودين أخذ المصاب في سيارته على مسئولية المستشار لسرعة إسعافه، غير أن سيارة الإسعاف قد وصلت وحملته إلى المستشفى. وذكر قطب أنه كان في طريقه لحضور تحقيق في النيابة مع ثلاثة متهمين في محكمة مدينة نصر، لافتًا إلى أن أحد أفراد الحراسة اعتدى بالضرب ب"القلم" على وجه أحد المتهمين أثناء عرضه على وكيل النيابة.
وأضاف "قطب": "قلت للحرس بعد إذنك متمدش إيدك عليه لأن ده مش قانوني"، فرد الحرس: "قانوني واعمل اللي تعمله"، موضحًا أنه ذهب بالفعل لوكيل النيابة كي يشتكى له من الحرس، لافتًا إلى أنهما وفي طريقهما "هو وزميله محمد الجمل" لمكتب وكيل النيابة فوجئوا بسكرتير النيابة يخاطبهما "انتوا بتزعقوا ليه؟"، وقام بمخاطبتهما بأسلوب غير لائق، على حد قول المحامي.
وتابع: "الحرس والموظفين هجموا علينا علشان يضربونا، لكني هربت منهم وتركت زميلي في مواجهتهم وذهبت إلى وكيل أول نيابة مدينة نصر، واستنجدت به وحكيت له ما حدث، لكنه طلب منى مغادرة المكتب، وبعد إصراري ذهب لرؤية ما يحدث فوجد زميلي محمد الجمل يجري أمام مكتبه وخلفه 4 عساكر يجرون وراءه، سكرتير النيابة الذي افتعل المشكلة، بيقول لوكيل النيابة "بعد إذنك يا أحمد بيه"، وقام بشدي من كتفي وضربي بالقلم، دون تحرك من وكيل النيابة".
وأوضح "قطب" أن محمد الجمل واصل الجري ووراءه العساكر وسكرتير النيابة، وأخذ الطبنجة الخاصة بأحد أمناء الشرطة الموجودين بالمحكمة، وقام بإطلاق أول طلقة ولم تصب المجني عليه، وكان في الدور الثالث، ثم أتبعها بطلقتين إحداهما أصابت مجندًا بالمحكمة في قدمه، والأخرى أصابت رقبة المحامى محمد الجمل". وأضاف: "جلست أمام مكتب وكيل النيابة على الأرض، وقلت "أنا قاعد هنا لحد ما النقيب بتاعي ييجي".