أكد حاتم عزام –نائب رئيس حزب الوسط- إسقاط حكم العسكر واستعادة مكتسبات 25 يناير كاملة غير منقوصة، لن يتحقق إلا بالتمسك بسلمية الحراك الثوري ووحدة صف ثوار يناير الذين أشعلوا وهجها. وشدد عزام –فى مقاله على موقع «رصد»- على أن السلمية ووحدة الصف هما السبيل لنجاة الثورة من سرطان الثورة المضادة، مشيرا إلى أن وحدة الصف لا تعني أن يؤمن كل منهم بفكر الآخر، لكن أن يكون لهذه الوحدة أساس مشترك هو التخلص من هذا الانقلاب الفاشي واستعادة أهداف الثورة "عيش وحرية وعدالة وكرامة".
وأشاد نائب رئيس حزب الوسط بثبات الرئيس مرسي منقطع النظير في مجابهة الانقلاب العسكري ووضع حياته على المحك لاستعادة الثورة ومكتسباتها، وكذلك تضحيات قيادات وشباب الإخوان المسلمون الذين يدفعون باهظ الثمن بكل شجاعة دفاعًا عن الثورة في مواجهة الانقلاب، معتبرا أن كل من يتهم هؤلاء الأبطال بالإرهاب لا يعدو إلا أن يكون أداة قذرة في يد مجرمين.
وأضاف: "لا يستطيع أي منصف إلا أن يقف احترامًا أمام هؤلاء المصريين الأبطال الأحرار من الشباب والرجال والسيدات الذين يتصدون لهذا الطغيان والإجرام الممنهج، من شباب التيار الإسلامي والإخوان وغيرهم كثر من المصريين غير التابعين لتنظيم أو جماعة سوى الثورة، وهم الأكثرية العددية التي تزداد يومًا بعد يوم بسبب ممارسات هذا النظام الانقلابي الفاشي، كل يوم في الشوارع والميادين، يضحون بأرواحهم ودمائهم."
وأوضح عزام: "كل الثورات لطالما كانت قوى الاستبداد والفاشية تتهم الثوار بنفس التهمة "الإرهاب"، وليس أدل على ذلك من نيلسون مانديلا الحائز على جائزة نوبل للسلام، بعد أن كان يصنفه النظام العنصري في جنوب إفريقيا على أنه إرهابي"، متابعا: "كل من يعارض الانقلاب العسكري يصك بصك "الإخوان" إذًا فالإخوان أخونوا الدولة في عام أتى منهم رئيس للحكم بشكل ديمقراطي، وأخونوا الشعب في عامين من معارضتهم للانقلاب، وهم بين قتيل وجريح ومعتقل ومطارد".
وسخر عزام من محاكمة مرسي بتهمة التخابر مع المقاومة، مؤكدا أن ما فعله محمد البرادعي مع شريكه آنذاك وزير الدفاع المنقلب، وبحسب تصريحاتهما، هو عين التخابر مع جهات أجنبية للانقضاض على مؤسسات مصرية منتخبة ديمقراطيًا.
ووجه عزام حديثه ل البرادعي: "كانت مهمتك أنت وشريكك آنذاك، قبل الانقلاب، هي التسويق الدولي له. فوزير الدفاع المنقلب عبد الفتاح السيسي عليه التحدث والتشاور وإطلاع صديقه وزير الدفاع الأمريكي شاك هيجل بالمستجدات، وهو ما يعني أن خطة التخابر الدولي للانقلاب على المؤسسات المنتخبة كانت موزعة بين السيسي وبينك، الأول مسؤوليته تحضير البنتاجون وأخذ الضوء الأخضر، ودورك -باعتبارك مدنيًا- هو قيادة الدبلوماسية الدولية للانقلاب لإقناع الفاعلين السياسيين الدوليين.
وأردف: "نعم أنت استقلت اعتراضًا على مجزرتي رابعة والنهضة وما تلاهما، وهو موقف أفضل من أقرانك في جبهة الإنقاذ التي مثلت القشرة السياسية الرديئة للانقلاب. لكنك أيضًا، وبالمنطق نفسه، كنت حاضرًا في مذبحتي الحرس الجمهوري والمنصة بوصفك نائبًا لرئيس مؤقت ومعينًا من شريكك آنذاك وزير الدفاع المنقلب".
وحول تأكيد البرادعي على التواصل مع جون كيرى وأشتون وبرناردينو ليون، قال عزام: "ماذا تعني تصريحاتك في مايو الماضي حين أكدت ثلاثًا أنك "وقعت" على خارطة طريق وخطة ما بعد الانقلاب مع السيد برناردينو ليون" ، مضيفا: "لم توضح في تصريحك هذا هل كان هذا التوقيع في إحدى زيارات السيد برناردينو ليون المتكررة قبل أشهر من إعلان الانقلاب، تحديدا منذ شهر فبراير إلى شهر يونيو 2013، ولقاءاته المتكررة معك ومع قيادات جبهة الإنقاذ التي كنت أنت من ترأسها. أم أنك وقعت خطة ليون بعد الثالث من يوليو؟!".
وختم عزام مقاله: "متى توجه خطابا لشعبك معتذرا؟! ومتى تقوم بالجهد الحثيث نفسه مع أصدقائك أمثال السيد جون كيري والسيد برناردينو ليون لإقناعهم أنك أخطأت وأن الديموقراطية المزعومة التي كنت تبشر بها على ظهور الدبابات لم تأت؟! هل تستدرك خطأك قبل جريمة إعدام تجهز للسيد مرسي الذي كنت تتحدث عن خروج مشرف له؟! هل تكفر عن ذنبك في حق الثورة المصرية قبل نشوب حرب أهلية لاحت نذرها في مصر بعد أعمال التصفية الجسدية لخصومك السياسيين؟!".