حذرت نخب صهيونية من خطورة التحالف التركي السعودي الذي يساند قوى المعارضة التي تقاتل نظام بشار الأسد، مشيرةً إلى أن هذا التحالف يمكن أن يفضي إلى تغيير خطير في البيئة الإقليمية للكيان الصهيوني. وأكدد تسفي بارئيل، معلق الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس"، أن التنسيق التركي السعودي بشأن دعم المعارضة السورية المسلحة جاء في أعقاب خلاف عميق بين كلٍّ من أنقرة والرياض من جهة والإدارة الأمريكية حول سبل التعاطي مع الملف السوري من جهة أخرى، مشيرةً إلى أن تركيا والسعودية ترفضان حصر عمل التحالف الدولي باستهداف تنظيم "الدولة الإسلامية" ويصرَّان على وجوب استهداف نظام الأسد.
وقال بارئيل إن تركيا تتعاطى مع الملف السوري بخلاف الموقف الأمريكي المتحفظ على أي عمل عسكري جدي يمكن أن يفضي إلى انهيار نظام الأسد، لافتًا إلى أن التحول على صعيد العلاقة بين تركيا والسعودية جاء مع صعود الملك سلمان للحكم؛ حيث إنه يؤمن بضرورة تدشين تكتل سني قوي في مواجهة إيران.
وأضاف أن السعودية لم تعد ترى في "الإخوان" أنه تنظيم إرهابي، مشيرةً إلى أن نظام السيسي ينظر بحنق شديد لتعاظم التحالف التركي السعودي، خشية أن يؤثر بشكل إيجابي على مكانة "الإخوان المسلمين" في مصر.
من جانبه ، قال عوديد غرانوت، معلق الشؤون العربية في قناة التلفزة الصهيونية الأولى إن إسرائيل والولاياتالمتحدة وعددًا من الدول الغربية ترى الموقف التركي السعودي تهديدًا لمصالحها، لافتًا إلى أن الولاياتالمتحدة ترى وجوب الإبقاء على جيش نظام الأسد كنواة لقوة عسكرية تخدم نظامًا "معتدلاً" في سوريا يمكن أن يخلف نظام الأسد.