أصدر 28 ناشطا سياسيا وحقوقيا من مختلف التيارات و التوجهات السياسية، اليوم الأربعاء، بيانا نددوا فيه بتصاعد عمليات القمع والقتل التي نفذتها قوات الانقلاب داخل وخارج السجون خلال الفترة الأخيرة، مطالبين الشعب المصري بالتوحد والالتفاف حول مطالب ثورة 25 يناير، ورفض الركوع للقهر والظلم والتمسك بمحاسبة سلطات الانقلاب على كل الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب المصري. وقال البيان: نتابع بقلق ما وقع خلال الأيام الماضية –من استمرار وتصعيد لنهج القمع وصلف استخدام القوة ضد الشعب– من سقوط للشهداء بكل بقعة من أرض الوطن، بل وفي المعتقلات وأقسام الشرطة، إما تعذيبا أو بحرمان المرضى من الدواء".
ودان توالي إصدار أحكام بالإعدامات في قضايا تفتقد الحد الأدنى من معايير العدالة المتعارف عليها؛ بل والإسراع بتنفيذ بعضها على شباب مصري لم تتوفر له ظروف موائمة للدفاع عن نفسه، كما لم تتوفر للشعب فرصة لفهم ما يجري، مما يؤكد أنها خطة مُعدة لتركيع الشباب وإجباره على القبول بسلطة القمع.
وأضاف البيان "إذ جاء ذلك التصعيد متزامنا مع مضي سنتين على وقوع الانقلاب العسكري، وسنة كاملة على تبوء زعيمه لمنصب الرئاسة دون أن يتحقق للبلاد استقرار أمني أو تحسن خدمي أو نمو اقتصادي ودون أن يُبذل أي جهد لجمع شتات الوطن المنقسم أو لإصلاح ما تهاوى من أركانه". دعا الموقعون على البيان أبناء الشعب المصري للالتفاف حول مطالبهم المشروعة التي رفعوها في ثورة يناير المباركة من "عيش كريم وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية"، ورفض التنازل عن حقهم في محاسبة سلطة القمع عما اقترفته خلال سنتين من استيلائها على البلاد وسنة من المعاناة منذ سطو زعيمها على مقعد الرئاسة وختم البيان: "نعد شعبنا أننا –كجزء من أبناء هذا الوطن– لن نتنازل عن حق من حقوقه ولا حرية من حرياته ومطلب رفعه في ثورة 25 يناير، وسنبقى صوتا للمظلومين والمدافعين عن الحرية وقذى في عين الظلم والفساد". وجاءت أسماء الموقعين على البيان كالتالي: السفير/ إبراهيم يُسري (نائب وزير الخارجية الأسبق)- أحمد خلف _الباحث بالشأن السياسي) - د.م. أحمد عبد الحميد - أحمد سالم (اللقاء المصري) - د. أسامة رشدي (ناشط حقوقي) – م. إيهاب شيحة (رئيس حزب الأصالة) - م. بدر حماد - د. ثروت نافع (برلماني وأستاذ تكنولوجيا الاتصالات) - م. حاتم عزام (برلماني ونائب رئيس حزب الوسط) - د. حسان عبد الله (أستاذ جامعي) - د. عبد الموجود درديري (برلماني مصري) كما ضمت كلا من د. عمرو دراج (وزير التخطيط والتعاون الدولي السابق) - أ. عمرو عبد الهادي (جبهة الضمير) - م. عمرو فاروق (عضو الهيئة العليا لحزب الوسط) - غادة نجيب (ناشطة سياسية) - د. سيف عبد الفتاح (أستاذ العلوم السياسية) - د.طارق الزمر (رئيس حزب البناء والتنمية) - أ. محمد اسماعيل (ناشط سياسي وحقوقي) - د. محمد محسوب (وزير شئون المجالس البرلمانية السابق) – أ. مصطفى عاشور (إعلامي) - أ. منذر عليوة (اعلامي) - د. مها عزام (أستاذ العلوم السياسية) - أ. ميساء عبد اللطيف (ناشطة سياسية وحقوقية) - د. ناهد عز الدين (أستاذ العلوم السياسية) - أ. وائل قنديل (كاتب وصحفي) - م. وليد مصطفى (كميائي) - هيثم أبو خليل (حقوقي وإعلامي) - م. يحيى حامد (وزير الاستثمار السابق).