قالت شركة أرابتك للمقاولات الإماراتية -المدرجة في بورصة دبي، اليوم الأربعاء-: إنها تكبدت خسائر بلغت نحو 279.8 مليون درهم (76 مليون دولار) خلال الربع الأول من العام الحالي، مقارنة بأرباح 138 مليون درهم في الربع الأول من العام الماضي. وأضافت أرابتك، المملوكة بنسبة 36% لصندوق “آبار للاستثمار” التابع لحكومة أبوظبي، في بيان لها، أن الإيرادات الإجمالية استقرت عند 1.8 مليار درهم بنمو طفيف عن الربع ذاته عام 2014 في الوقت الذي ارتفعت فيه تكاليف الإيرادات بنحو 28% لتصل إلى 1.9 مليار درهم نتيجة ارتفاع تكلفة المشاريع. وأشارت إلي أن ربحية مشاريعها تتعرض لضغوط قوية جراء ارتفاع التكاليف في ظل الضغوطات المستمرة على عائدات المطالبات وأوامر التغيير من المطورين العقاريين. وقالت الشركة الإماراتية: إن ارتفاع تكلفة المشاريع جاء متزامنًا مع ضغوطات ملحوظة على قدرة الشركة في وقت يشهد فيه قطاع المقاولات بشكل عام تراجعًا ملموسًا نتيجة الظروف الاقتصادية والسياسية في المنطقة التي دفعت المطورين إلى إعادة ترتيب أولويات المشاريع والتكاليف، إلي جانب التداعيات السلبية علي مستويات الإنفاق نتيجة انخفاض أسعار النفط الذي أثر سلباً علي ربحية الشركة. وقال محمد ثاني مرشد الرميثي -رئيس مجلس إدارة شركة أرابتك في البيان الصحفي الصادر اليوم-: إن قطاع الإنشاءات بشكل عام وأرابتك بشكل خاص يشهدان تأثرًا بانخفاض عائدات المطالبات من المطورين، الأمر الذي دفع الشركة إلى تتبع سياسة أكثر تحفظًا في تبليغ ربحية المشاريع وإصدار النتائج المالية. وأضاف الرميثي، أن الشركة تتابع بشكل مكثف عمليات التحصيل والمفاوضات حول تلك المطالبات الناجمة عن التغيير في تنفيذ المشاريع، مشيرًا إلى أن الخسائر لن تؤثر على أداء الشركة مستقبلاً وقدرتها على المضي في المشاريع قيد التنفيذ، لا سيما أنها فازت بمشاريع قيمتها 1.7 مليار درهم خلال الربع الأول من العام الحالي. يشار إلى أن شركة أربتك الاماراتية أعلنت قبل أكثر من عام أنها توصلت إلى اتفاق مبدئي مع "العسكر المصري الانقلابي" لبناء مليون وحدة سكنية في 13 موقعًا في أنحاء البلاد، على أراض تخصصها القوات المسلحة المصرية، وهو المشروع الذي لم يرَ النور إلى الآن بسبب الخسائر المتلاحقة التي تتكبدها الشركة، ما جعل المحللون يصفونه بمشروع الوهم.