سادت حالة من التهليل في أوساط صحف ووسائل الإعلام المؤيدة للانقلاب العسكري جراء صدور بيان منسوب لقبيلة "الترابين" في سيناء تعلن فيه البدء في الدخول في مواجهات مسلحة مع عناصر أنصار "بيت المقدس" في شمال سيناء. ونشرت صحيفة "المصري اليوم" في مانشيتها الرئيسي: "قبائل سيناء تدخل الحرب على الإرهاب" .. وأضافت فى مانشيت فرعي: "الأهالي يحملون السلاح وينظمون استعراضًا عسكريًا ويحرقون معاقل بيت المقدس" ، بينما قالت صحيفة "الوطن": "إرهابيو سيناء فى حماية قوات حفظ السلام" ، وأضافت فى مانشيت فرعي: "الترابيين ل بيت المقدس: نحوركم حلال لنا وأجسادكم سندفنها فى التراب" . من جانبها، وضعت صحيفة"الشروق" عنوان المانشيت الرئيسي لها: "قبيلة الترابين تبدأ الحرب ضد إرهاب بيت المقدس" ، المثير للسخرية أن محاولات تلك الصحف لإشعال حرب أهلية في سيناء لم تتوقف على البيان المنسوب لقبيلة"الترابين"، بل تعدته لاستخدام مصادر مجهلة للاعلان عن مشاركة 23 قبيلة سيناوية في صراع مسلح مع "بيت المقدس" وفقا لما أعلنته "المصري اليوم" . هذه العناوين أثارت ردود افعال واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وراي العديد من رواد تلك المواقع أن هذه العناوين تكشف مدى ضعف نظام الانقلاب والمأزق الذي يواجهه في شمال سيناء عقب تصاعد الهجمات ضد جنوده ومعسكراته في مختلف أنحاء المحافظة خلال الفترة الماضية، والتي أسفرت عن سقوط مئات الضحايا من عناصره ما بين قتيل وجريح، في حين رأى آخرون في تلك العناوين محاولة مخابراتية للوقيعة بين أبناء سيناء لإشعال حرب أهلية بين أبناء القبائل. وسخر بعض رواد صفحات التواصل الاجتماعي من تهليل صحف وقنوات الانقلاب بنشوب صراع مسلح في سيناء دون قدرتهم على الإشارة إلى أن إعلان قبيلة"الترابين" يمثل فضيحة لجيش وشرطة الانقلاب ويؤكد فشلهم في القيام بدورهم في توفير الأمن لأهالي سيناء ، متسائلين: ماذا لو حدث ذلك في عهد الرئيس محمد مرسي؟!!.