أثارت تصريحات خالد فهمي -وزير البيئة في حكومة الانقلاب- حول عدم خطورة إلقاء الفوسفات في مياه نهر النيل، حالة من الغضب السخرية علي مواقع التواصل الاجتماعي. احتل هاش تاج " #دخل_اسم_فوسفات_في_فيلم" صدارة التدوينات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"؛ حيث حمل عاصفة غير مسبوقة من السخرية من تصريحات حكومة الانقلاب، وطرق تعامها مع الكارثة التي حلت على المصريين وتهدد حياتهم. كما انطلقت حملة أخرى تحمل اسم "لا تشرب الماء.. الماء بداخله فسفور قاتل" لتعكس مدى حالة الرعب التي أصابت المواطنين جراء الحادث، خاصة أهالي الصعيد الأكثر تضررًا. صرح وزير البيئة الانقلابي مساء أمس، لقناة الحياة الموالية للانقلاب، معلقا على الحادثة، قائلا: "إن عنصر الفوسفات لا يشكل أى خطورة على المياه، زاعمًا أن مادة الفوسفات في دول أخرى وخصوصًا دول أمريكا اللاتينية تلقى في المياه لزيادة إثراء المياه ولا داعي للقلق". تأتي تلك التصريحات الهزلية لتناقض ما أكده متخصصون حول خطورة الفوسفات على المياه، ومن ثم صحة المواطنين والكائنات الحية، حيث حذرت د.رشا الخولي -عميد كلية الهندسة بجامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة، والمتخصصة بمجال هندسة المياه- من التهاون في التعامل مع الحادثة، مؤكده ضرورة انتشال خام الفوسفات في فترة لا تتجاوز من 24 الى 48 ساعة على الأكثر، وضرورة تطهير المجرى المائي من خلال تكريك الطمي في موقع الغرق لحماية البيئة والأسماك والحشائش بمحيط المنطقة". وحذرت "الخولى"فى تصريحات لها، من كارثية بقاء خام الفوسفات في المياه أكثر من 48 ساعة على أقصى تقدير، حتى لا يمتد التلوث إلى مساحة أوسع، نتيجة ذوبان خام الفوسفات الذي يؤدي حال تسربه لمحطات المياه إلى تهديد المواطنين، مشيرة إلى أن أكثر المناطق تضررًا حاليا على المطلة على مجرى النهر بمحافظات الصعيد. وأكدت أمس مصادرلموقع "العربي الجديد" أن حكومة الانقلاب العسكري، وجهت استغاثات لمنظمات بيئية دولية، لمساعدتها في التعامل مع أزمة الناقلة النهرية العسكرية التي غرقت وهي محملة ب500 طن من الفوسفات. كانت ناقلة نهرية تابعة للقوات المسلحة قد اصطدمت، أمس بأحد أعمدة كوبري دندرة العلوي، بمحافظة قنا، ما أدى إلى غرقها وما عليها من حمولة تقدر ب500 طن فوسفات، وكانت متوجهة من محافظة أسوان إلى القاهرة، ما أثار حالة من الفزع بين المواطنين بسبب ما يتضمنه الفوسفات من مركبات (البولونيوم، الرصاص، اليورانيوم، والكادميوم) التي ترفع درجة السموم في المياه، وتهدد حياة المواطنين.