استؤنفت، صباح اليوم الثلاثاء، عملية الاقتراع في ثاني أيام الانتخابات العامة في السودان، والتي تقاطعها أحزاب المعارضة الرئيسية. يصوت الناخبون على سبع بطاقات، الأولى خاصة بمنصب رئاسة الجمهورية، الذي يتنافس عليه 15 مرشحًا بجانب الرئيس عمر البشير، وأغلبهم مستقلون ولا يشكل أي منهم تهديدا جديا له. فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الثامنة بتوقيت السودان ومن المقرر أن تغلق أبوابها في السادسة بالتوقيت المحلي، وسادت حالة من الهدوء الأمني ولايات السودان خلال اليوم الأول، أمس، وسط انتشار أمني مكثف، لتأمين الانتخابات. وتأخر بدء التصويت في عدد من المراكز وسط وغرب البلاد لأسباب لوجستية، بينما انطلقت عملية التصويت بشكل طبيعي في غالبية المراكز. وتفاوتت نسبة الإقبال ما بين ضعيفة ومتوسطة في مراكز اقتراع متفرقة، وشهدت زيادة محدودة للناخبين في المساء. كانت الحكومة السودانية قد منحت الموظفين بالدولة أمس الإثنين إجازة رسمية ل"تمكين الناخبين من الإدلاء بأصواتهم . وسجلت المجموعة الوطنية لمراقبة الانتخابات السودانية، والتي تضم 37 منظمة مجتمع مدني محلية، ما وصفتها ب"أخطاء فنية" في اليوم الأول من الاقتراع. طالبت المعارضة بتأجيل الانتخابات للمشاركة في عملية حوار شامل دعا إليها البشير مطلع العام الماضي، ضمن شروط أخرى تشمل إلغاء القوانين المقيدة للحريات، وتشكيل حكومة انتقالية تشرف على صياغة دستور دائم، وإجراء انتخابات نزيهة. تشارك في مراقبة عملية الانتخابات نحو 40 دولة ومنظمة إقليمية، أبرزها الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية و"الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا" (إيغاد)، وتجمع دول الساحل والصحراء. انتقد كل من الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج وكندا في وقت سابق إجراء الانتخابات التي تقاطعها فصائل المعارضة الرئيسية.