استهل المحامي عاطف المنياوى -عضو هيئة الدفاع عن المعتقل 22 الدكتور عبد الله حسين عفيفى- أحد المعتقلين في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا ب"اقتحام قسم العرب ببورسعيد" والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، مثنيا على هيئة المحكمة، برئاسة المستشار محمد سعيد الشربينى، مطالبا بإرساء قواعد العدل، والنظر الى القضية بعين الحيدة والتجرد. وتساءل الدفاع عن المبرر من الدفع بموكله عبد الله عفيفي من بين المعتقلين بالقضية، في الوقت الذي أكد خلاله براءته مما نسب إليه من اتهامات، بالإضافة إلى انتفاء صلته بأي جماعة داخل الساحة السياسية المصرية. وانتقل عضو الدفاع إلى الحديث عن وقائع الدعوى، وما ورد بأدلة الثبوت في أمر الإحالة تجاه المعتقلين، واصفًا التحريات التى قامت على أساسها الدعوى بالنمطية، والتى جاءت متعارضة فيما بينها في كثير من الملابسات والوقائع. كما قدم الدفاع دفاعًا بتلفيق الاتهامات الموجهة للمعتقلين، وفي مقدمتهم موكله بالدعوى، إلى جانب شيوع الاتهام وانتفاء صلة موكله عن الواقعة محل القضية. كما دفع بعدم صحة إسناد الفعل إلى موكله، لعدم وجود دليلٍ واحد على ضلوعه بالواقعة، في الوقت الذى دفع خلاله ببطلان التحريات وفسادها في الاستدلال، لكونها تحرياتٍ مكتبية طغت عليها صفة العمومية دون تحديدٍ أو تمييز. في السياق ذاته، واصل الدفاع دفوعه بتأكيد انتفاء تهمة حيازة أسلحة أو ذخائر، من شأنها أن تستخدم في الأعمال العدائية وتكدير السلم العام. وكانت النيابة قد لفقت عدة اتهامات للمعتقلين في القضية العبثية منها قيام الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، والدكتور محمد البلتاجي عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، والداعية الإسلامي صفوت حجازى، بتحريض أعضاء الجماعة على اقتحام قسم شرطة "العرب" ببورسعيد، وقتل ضباطه وجنوده وسرقة الأسلحة الخاصة بالقسم وتهريب المحتجزين به، الأمر الذى أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة العديد من ضباط وأفراد القسم وهذا ما نفاه المعتقلون خلال التحقيقات جمله وتفصيلا.