قام وفد رفيع المستوى من الطرق الصوفية، برئاسة د. عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الصوفية، بزيارة إلى وزير الأوقاف، د. طلعت عفيفي، لتنقية الأجواء التي شابها هجوم سنه عفيفي على التصوف والبدع التي تنتشر بالموالد. وأعلن الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، أن وزير الأوقاف وافق على زيادة عدد المساجد التي تنظم فيها حلقات الذكر إلى تصبح 500 مسجد، وذلك وفق الضوابط الشرعية التي يتوافق عليها الجميع. وأضاف عبد الهادي القصبي، في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر ديوان وزارة الأوقاف عقب لقائه بوزير الأوقاف، ومستشار شيخ الأزهر الدكتور حسن الشافعي، أنه طالب وزير الأوقاف بحسن استثمار صناديق النذور، بحيث تعود بالنفع على الأمة الإسلامية بأكملها. وعن زيادة حصة مشيخة الطرق الصوفية من صناديق النذور قال القصبي: إن هذا الأمر يتطلب تغيير قانون الطرق الصوفية. واعترف القصبي بوجود بدع في موالد الصوفية، مشيرا إلى أن المشيحة أخذت على عاتقها تنقية التصوف ومحاربة البدع. وأكد القصبي اتفاقه مع الوزير على دعم الشرعية، لافتا إلى اهتمام الوزير بالمنهج الصوفي الوسطى وعن مخاطر تعرض الأضرحة للهدم في الفترة القادمة، قال: إن هدم الأضرحة عمل غير شرعي وغير أخلاقي ويرفضه الجميع. ومن جانبه، قال مستشار شيخ الأزهر الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء: إن إزالة البدع من الموالد ليست مهمة الصوفية وحدهم، بل مهمة وزارة الأوقاف والدعاة والأزهر قبل كل شيء.