كشف وحيد أبوزيد، رئيس النقابة العامة لوكلاء ومتعهدي المنتجات البترولية، عن تفاقم أزمة السولار والبنزين والبوتاجاز خاصة في المحافظات، موضحا أن نسب عجز الوقود الكلي يتجاوز 40 % على مستوي الجمهورية. وشكك «أبوزيد»، خلال تصريحات صحفية اليوم في التقارير الرسمية التي تعلنها وزارة البترول فى حكومة الانقلاب، بشأن ضخ كميات إضافية من الوقود يوميا، مؤكدا أن معدلات ضخ المنتج أقل من الكميات الرسمية مما تسبب في تجدد الأزمة مرة أخرى. من جانبه، قال المهندس محمد شعبان، رئيس شركة مصر للبترول: إن سبب تكرار أزمة نقص الوقود خاصةً في مناطق الصعيد يرجع إلى ضيق مساحة محطات التموين وقلة سعتها التخزينية وليس بسبب نقص الكميات المطروحة. وأضاف شعبان، في تصريحات صحفية، أن أغلب المناطق التي يتواجد بها محطات تموين بالصعيد سكنية، مشيرا إلى أن إنشاء المحطات تحدد وفقا لشروط أهمها المساحة لذا يكون هناك تخوف دائما في حال توسيع تلك المحطات المحيطة بالسكان حيث تمثل خطورة عليهم. وأوضح أن الشركة حاليا بالتنسيق مع وزارة البترول تعمل على دراسة مناطق جديدة بالصعيد لإنشاء محطات بقدرات تخزينية أعلى حتى تستطيع أن تلبى احتياجات المواطنين. كانت محافظة شمال سيناء قد شهدت، اليوم الثلاثاء، أزمة شديدة في مشتقات الوقود، وخلت المحطات من الوقود، في ظل تكدس السيارات أمام محطات الوقود، رغم عدم وجوده. وقال أحد السائقين: إن سيارته توقفت عن العمل بسبب عدم توافر الوقود، مشيرًا إلى أنه تركها منذ يومين أمام محطة الوقود أملا في وصول إمدادات. وفى مدن الشيخ زويد ورفح استمر اختفاء البنزين والسولار والغاز منذ أسبوعين وحتى الآن، ويضطر المواطنون إلى الذهاب لمدينة العريش لتوفير احتياجاتهم من الوقود. ورغم ذلك مازالت حكومة الانقلاب تصر على عدم وجود أزمة وقود، وقالت وزارة البترول والثروة المعدنية فى حكومة الانقلاب: إنه تم التعامل مع أزمة نقص السولار الطارئة والقضاء عليها نهائيا، وتحسن أزمة البوتاجاز، من خلال ضخ كميات إضافية فى جميع المناطق التى عانت من اختناقات، فى وقت أكدت فيه شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية، والنقابة العامة لوكلاء ومتعهدى المنتجات البترولية، استمرار الأزمة، خاصة فى المحافظات، مشككة فى صحة التقارير التى تصدرها الوزارة. وأكد عمرو مصطفى، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول لشئون العمليات، أن الوزارة ضخت كميات إضافية خلال يومين، بلغت 22 ألف طن سولار، تمثل 10% من الكميات اليومية، وذلك فى الأماكن والمحافظات التى شهدت اختناقات.