دخل حصار قوات أمن الانقلاب من الجيش والشرطة لقرية الميمون - إحدى أكبر قري محافظة بني سويف - أسبوعه الثالث على التوالي في محاولة لتركيع أهالي القرية التي لم تعرف يوما اليأس واتسم أهلها بالصمود. ولم يكن حصار القرية حصارا خارجيا خانقا وحسب، بل كان حصارا مصحوبا بحملات مداهمة على مدار اليوم وتنكيل بالمواطنين وتدمير ممتلكاتهم، حيث شهد الأسبوعان الماضيان اعتقال ما يزيد عن 70 من أهالي القرية بشكل عشوائى، وتوقيف مستمر للأهالي وتفتيشهم بطريقة مهينة للغاية وإصابة العشرات من الأهالي بالخرطوش والاختناق جراء إطلاق قوات أمن الانقلاب للخرطوش والغاز علي المواطنين. ولم يسلم الزرع والجماد من إجرام قوات الانقلاب، حيث تم حرق العديد من الأراضي الزراعية وتدمير ممتلكات الباعة في الأسواق وسرقة محتويات المحلات التجارية، بالإضافة إلى تدمير المنازل أثناء حملات المداهمة وسرقة ما بها من أموال ومجوهرات. وتمادت قوات الانقلاب في استهدافها لأهالي الميمون من خلال تحذير السائقين من السماح بركوب أهالي القرية معهم واعتقال أبناء القرية في أكمنة الشرطة داخل محافظة بني سويف. لم يقتصر الأمر على اقتحام المنازل وتدمير المحلات التجارية، بل تعداه إلى اقتحام مركز شباب القرية، أمس، واعتقال 20 من الشباب خلال ممارستهم الرياضة في محاولة لإشاعة جو من الرعب في نفوس الأهالي وخاصة الشباب. هذه الممارسات القمعية من جانب أمن الانقلاب جاءت بنتائج عكسية، حيث لم تنجح في كسر إرادة الأهالي الذين مازالوا يواصلون حراكهم الثوري، وفي نفس الوقت زادت من التعاطف الشعبي في مختلف المحافظات المصرية مع القرية والذي أصبح اسمها يتقدم معظم المسيرات.