ارتكبت ميلشيات الانقلاب جريمة جديدة تضاف إلى سجلها الأسود وقامت بتعذيب ما يزيد على عشرين شابًّا من قرية سقارة في محافظة الجيزة، عقب اعتقالهم من منازلهم، في محاولة لانتزاع اعترافات منهم عن جرائم لا يعلمون عنها شيئًا، منها مجزرة إستاد الدفاع الجوي أثناء مباراة الزمالك وإنبي في مسابقة الدوري الممتاز. وحرر الأهالي، اليوم الخميس، عدة بلاغات ضد انتهاكات قوات شرطة الانقلاب، يحذرون فيها من مغبّة ما يتعرضون له من تعذيب وتقييد حرياتهم واحتجازهم دون سند من القانون وبالمخالفة للدستور. وأكد الأهالي أن الشباب يتعرّضون لأبشع أنواع التعذيب، ما أدى إلى تعرّض أحدهم وهو المعتقل هشام البسيوني لإصاباتٍ خطيرة وحالات نزيف مستمرة، ولم يتم علاجه أو إسعافه بالشكل اللازم، الأمر الذي يهدّد حياته بالخطر. وأعرب أقارب "البسيوني" أن الشاب لا يزال ضيفًا على حجرة التعذيب منذ اعتقاله، ولم يتم عرضه على النيابة أو السماح لأسرته بزيارته والاطمئنان عليه، وأكد شهود عيان أنه مقيّد وملقى في مقر مباحث البدرشين غارقًا في دمه وشبه فاقد للوعي. وحمّلت أسرة البسيوني كلا من رئيس مباحث البدرشين أبو النمرس المسئولية عن حياته بصفة خاصة، ووزارة الداخلية بصفة عامة.